ابن الاثير المدير العام
الادارة عدد الرسائل : 1556 العمر : 59 الموقع : aziz22.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: ////////// سلسلة أحـاديـث الـفِـتـَن ( 1 ) //////////// الثلاثاء يونيو 03, 2008 2:54 am | |
| سلسلة أحـاديـث الـفِـتـَن ( 1 )
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( 1 )
" الـلـهـم إنـّـا نـعـوذ بـك مـن شـرور الـفِـتـَن مـا ظـهـر مـنـهـا ومـا بـطـن "
أخـي الـمـسـلـم أخـتـي الـمـسـلـمـة
ـــ الـغـرض مـن سَـرْدِ هـذه الأحـاديـث : الـحـذر والـوقـايـة مـن الـوقـوع فـي الـفـتـنـة . الـفـتـنـة لا أحـد يـريـدهـا ولـكن الإنـسـان قـد يـجـد نـفـسـه فـي فـتـنـة ، والـفـتـن أنـواع :
1 . فِـتـن تـكـفـِّـرهـا الـصـلاة والـصـيـام والـصـدقـة ، وهـي فـتـنـة الـمـال والـبـنـون والأهـل والـنـفـس .
2 . فـِتـَن تـمـوج كـمـوج الـبـحـر .
3 . فِـتـَن كـريـاح الـصـيـف .
4 . فِـتـَن كـقـطـع الـلـيـل الـمـظـلـم .
5 . فِـتـَن صَـمّـاء عَـمْـيـاء بَـكـْـمَـاء .
6 . فِـتـَن يُـرَقِــّـق بـعـضـهـا بـعـضـا .
7 . فِـتـنـة الأحـلاس .
8 . فِـتـنـة الـسّــرّاء .
9 . فِـتـنـة الـدّهَـيـْـمَـاء .
*----*----*----*----*----*----*----*
هـذه الـفـتـن وردت فـيـهـا أحـاديـث كـثـيـرة ، اخـتـرت مـنـهـا مـا يـسـهـل عـلـى قـارئ الـمـنـتـديـات الـقـراءة والـفـهـم بـدون إطـالـة مُـمِـلـّـة ، رجـاء الـفـائـدة ، سِــيّـمَـا أن النبي صلى الله عـلـيـه وسـلم قـد حـذرنـا مـن الـوقـوع فـي الـفـتـنـة بـالإشـتـراك فـيـهـا قـولا أو عـمـلا .
وسـأسـردهـا مـتـتـابـعـة إن شـاء الله .......
*----*----*----*----*----*----*----*
* فـتـن تـكـفـّرهـا الـصـلاة والـصـدقـة * * * فـتـن تـمـوج كـمـوج الـبـحـر **
هـاتـان الـفـتـنـتـان ذكـرهـما الـصـحـابـي الـجـلـيـل حـذيـفـة بـن الـيـمـان رضي الله عنه في حديـث واحـد وهـو الأمـيـن عـلـى أسـرار النبي صلى الله عليه وسلم ، فـكـان يُـلـقـّب بأمـيـن سِـرّ النبي صلى الله عليه وسلم .
عـن حـذيـفـة بـن الـيـمـان رضي الله عنه قـال :
كـُـنــّـا عـنـد عـمـر بـن الـخـطـاب رضي الله عـنـه فـقـال :
أيّـكُـم سـمـع رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم يـذكـر الـفـتـن ؟
فـقـال قـوم : نـحـن سـمـعـنـاه .
قــال عـمـر : لـعـلـّـكـم تـعـنـون فـتـنـة الـرجـل فـي أهـلـه وجـاره ؟
قـالـوا : أجــل .
قـال عـمـر : تـلـك تـكـفـرهـا الـصـلاة والـصـيـام والـصـدقـة . ولـكـن أيّـكـم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يـذكـر الـفـتـن الـتـي تـمـوج مـوج الـبـحـر ؟
قـال حـذيـفـة : فـأسـكـت الـقـوم ، فـقـلـت : أنــا .
قـال عـمـر : أنــت ؟ لله أبـوك ، وكـيـف قـال ؟ ( وفي رواية قـال : إنـك لـجـريء ) .
قـال حـذيـفـة : سـمـعـت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يـقـول :
(( تـُـعْـرَضُ الـفـتـن عـلـى الـقـلـوب كـالـحـصـيـر عـودًا عـودًا . فـأيّ قـلـب أشـربـهـا نــُـكـِـتَ فـيـه نـَـكـْـتـة سـوداء . وأيّ قـلـب أنـكـرهـا نــُـكِــتَ فـيـه نـَـكـْـتـة بـيـضـاء حـتـى تـصـيـر عـلـى قـلـبـيـن : ـــ عـلـى أبـيـض مـثـل الـصـفـاة ، فـلا تـضـرّه فـتـنـة مـا دامـت الـسـمـوات والأرض . ـــ والآخـر أسـود مِــربـادًا ( لـون بـيـن الـسـواد والـغـبـرة ــ بمعنى متـغـيـر ) كـالـكـوز مَـجـْـخِــيّـا ( مـنـكـوسًـا لا يـثـبـت فـيـه شيء ) لا يـعـرف مـعـروفـا ولا يُـنـكـر مـنـكـرًا إلا مـا أشـرب مـن هـواه .
قـال حـذيـفـة فـقـلـت لـعـمـر : مـالـك ومـالـهـا يـا أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ؟ إن بـيـنـك وبـيـنـهـا بـابًـا مُـغـلـقـا .
قـال عـمـر : أفـيُـكـسَـر الـبـاب أم يُـفـتـح ؟
قـال حـذيـفـة : قـلـت ، بـل يُـكـْسـر ! ! .
قـال عـمـر : ذلـك أحـْـرَى ألا يُـغـلـق أبـدًا ! ! ! ! ! .
صـحـيـح مـسـلــم .
*----*----*----*----*----*----*----*
فـي هـذا الـحـديـث صـور يُـوضـحـهـا لـنـا النبي صلى الله عليه وسلم .
صور فـتـن تـكـفـرهـا الـصـلاة والـصـيـام والـصـدقـة .
وهـي فـتـنـة الـرجـل فـي أهـلـه ومـالـه وولـده .
تـُعـْرَض هـذه الـفـتـن على القـلـوب فـيـكـون لـلـقـلـوب مـوقـفـان مـنـهـا :
ــــ قـلـوب تـُشـْرَب بـهـا فـتـقـبـلـهـا وتـتـعـلـق بـهـا وتـتـجـاوب مـعـهـا فـيـصـبـح فـيـهـا نـكـت سـوداء . وهـذا الـنـوع مـن الـقـلـوب سـوداء مُـغـبَـرّة مـنـكـوسـة لا تـعـي الـخـيـر ولا يـثـبـت فـيـهـا شيء مـنـه ، ولا تـعـرف مـعـروفـا ولا تـنـكـر مـنـكـرا ، ولا يـسـتـقـر فـيـهـا مـن الأمـور الـفـضـيـلـة شيء . تـُشـْـرَب الـمـنـكـر الـذي هـو هـواهـا ، تـمـامـا مـثـل الـكـوب الـمـنـكـوس مـهـما وضـعـتـه تـحـت مـاء مـنـهـمـر لا يـمـتـلـئ ولـو بـقـيـت الـدهـر كـلـه ، ولا يـبـقـى فـيـه إلا الـهـواء .
ــــ قـلـوب تـُـنـكِـر هـذه الـفـتـن وتـرفـضـهـا وتـعـارضـهـا وتـحَـذر مـنـهـا فـيـصـبـح فـيـهـا نـكـت بـيـضـاء . وهـذا الـنـوع مـن الـقـلـوب ، بـيـضـاء صـافـيـة لا تـضـرهـا الـفـتـن مـثـل الـصـفـاة الـمـلـسـاء لا تـضـرهـا الـريـح الـهـوجـاء إذا عـصـفـت بـهـا ، فـهـي راسـخـة فـي مـحـلـهـا وكـذلـك هـذه الـقـلـوب صـافـيـة نـقـيـة راسـخـة ثـابـتـة عـلـى مـبـادئـهـا .
صـور فـتـن تـمـوج كـمـوج الـبـحـر :
هـذا الـنـوع مـن الـفـتـن تـعـم الـنـاس إذا وقـعـت ، لا تـرحـم ، تـأكـل الأخـضـر والـيـابـس ، تـهـلـك الـقـوي والـضـعـيـف ، إذا جـاءت كـان مـجـيـئـهـا كـالـمـوج الـهـادر تـجـرف مـا أمـامـهـا وتـدمـر وتـهـلـك كـل شـيء ولـيـس لـهـا حَـدّ تـقـف عـنـده . لا يـقـف أمـام هـذه الـفـتـن إلا الـقـلـوب الـراسـخـة الـثـابـتـة كـالـصـفـاة الـمـلـسـاء . أمـا الـقـلـوب الـتـي هـي كـالـكـوز الـمـنـكـوس فـأول مـا تـجـرفـه هـذه الـفـتـن هـذه الـقـلـوب الـمـنـكـوسـة .
مـن صـور هـذا الـحـديـث أن عـمـر بـن الـخـطـاب رضي الله عـنـه كـان هـو الـبـاب الـذي كـان يـحـول بـيـن الـنـاس والـفـتـنـة ، وأن مـقـتـلـه كـان هـو كـسـر لـهـذا الـبـاب .
هــذا الـحـديـث مـن أعـلام نـبـوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، فـمـنـذ كسـر الـبـاب لـم يُـغـلـق حـتـى الآن ......... ولـن يُـغـلـق حـتـى تـقـوم الـسـاعـة . *----*----*----*----*----*----*----* ألا تـرون مـا يـحـدث بـيـن الـمـسـلـمـيـن مـن فـتـن ألا تـرون مـا يـحـدث فـي ديـار الـمـسـلـمـيـن مـن فـتـن فـتـن مـشـتـعـلـة بـأيـدي مـسـلـمـيـن وبأيـدي أعـداءهـم *----*----*----*----*----*----*----* الـلـهـم لا تـجـعـل فـتـنـتـنـا فـي ديـنـنـا الـلـهـم أحـيـنـا إذا كـانـت الـحـيـاة خـيـر لـنـا الـلـهـم أمِـتــْـنـا إذا كـانـت الـحـيـاة شـر لـنـا الـلـهـم اقـبـضـنـا إلـيـك عـلـى شـهـادة أن لا إلـه إلا الله مـحـمـد رسـول الله غـيـر مـفـتـونـيــن ولا مُـبَـدلـيــن ولا مُـبـتـدعِــيـــــن آمـيـن يـا رب الـعـالـمـيـن *----*----*----*----*----*----*----* | |
|