ابن الاثير المدير العام
الادارة عدد الرسائل : 1556 العمر : 59 الموقع : aziz22.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: ===== ما أروعه مِنْ هَمّ ===== الأحد يونيو 15, 2008 8:49 am | |
| ما أروعه مِنْ هَمّ !!
!!
نظر إلى اللوحة المعلقة أمامه الواقعة بالقرب من سكنه.. يا الله.. إنها سجن الولاية الكبير، بدأ يتأملها بعد أن توقف بالقرب منها.. أفكار عدة تراوده.. ماذا لو خرج بعض السجناء هروباً واختبأوا في شقته.. ماذا لو خرج أحدهم واعتدى عليه.. ماذا.. ماذا..؟؟وإذ بفكرة سريعة تطرأ على باله.. ترجل من سيارته ودلف إلى السجن وإذا به يقابل مدير السجن ويتعرف عليه ثم يطلب منه أن يلقي محاضرة دينية على السجناء..يا ترى ما الذي حدا به لذلك، أهو حب الدعوة الذي يسري في دمه؟!.. أم رغبته في تعلم لغة المخاطبة بلغة القوم؟! فهو جديد على الولاية بل على الدولة، جاءها يحمل شهادته الجامعية ويعدّ العدّة لنيل الماجستير والدكتوراه..وافق مدير السجن على طلبه بعد أن أمهله أياماً يستشير فيها قيادته..وفي لحظة رهيبة وخطوات خائفة دلف إلى ساحة السجن الكبرى فهو لم يتعود الدخول إلى سجون بلاده فما بالكم بسجون بلد عمّه الفساد وتغلغلت فيه عوامل الجريمة والضياع..وبدأت المحاضرة وسط صخب وإزعاج ما لبث أن خفت شأنه وانعدم بعد ذلك أثره.. كان مقرراً له ساعة وإذا بها تمتد لساعات كانت نهايتها إسلام جملة من الزنوج والبعض وعده بالتفكير فيما سمعه..يقول هذا الداعية: خرجت من السجن فرحاً جذلاً أحمد الله على نعمه وأشكره على وافر مننه وأتذكر قول نبيه ومجتباه (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)..وبعد مضي مدة تقارب الشهرين على هذه المحاضرة وإذا بمأمور السجن يتصل بي ويرجوني أن أكرر الزيارة وألقي محاضرة شبيهة فسألته عن السبب الذي جعله حريصاً على تكرار اللقاء فقال: إن سجني نال الجائزة الأولى للسجن المثالي على مستوى الدولة وأريد أن أستمر على هذه المنزلة لأنال بعد ذلك الترقية، فقلت له مستفزّاً: أتعلم أنني بمحاضراتي التي تدعوني إلى إلقائها أخرج بني جلدتك من دينك إلى الإسلام؟! قال: ذلك لا يهمني فقد وجدت فوائد لا تحصى من فعلك أدناها الهدوء الشديد الذي عَمّ السجن بعد الصخب والإزعاج الذي كنا نعيشه..بعد هذه الكلمات الرائعة من مأمور السجن قررت أن أخصص جزءاً من وقتي للدعوة في السجون فدخلتُ العشرات منها وأسلم على يدي المئات، وبعد أن قاربت على الانتهاء من رسالتي ((الدكتوراه)) قررت أن أعمل مكتبة إسلامية صغيرة وجذابة في كل سجن..راسلت وكاتبت المسؤولين في إدارة السجون على مستوى الدولة وعرضت عليهم فكرتي وطلبت منهم إعطائي إحصائية بعدد السجون في الدولة فتبين لي أنها تقارب الخمسة آلاف سجن..درست الإدارة طلبي ووافقت بشرط أن تطلع على محتويات المكتبة وبعد دراسة مع بعض الزملاء اخترنا جملة من الكتب والأشرطة مع جهاز تسجيل ودولاب فاخر ويزين ذلك كله عدد من نسخ القرآن الكريم المترجمة وقد وافقت إدارة السجون على هذه المكتبة التي كلفت ثلاثمائة دولار لكل سجن وقد أنهيت قبل عودتي لبلادي ما يقرب من ألف سجن تقريباً ولله الحمد والمنة وما زلت أسعى لإتمام الباقي وأسأل الله الإعانة.. منقووووووووووووووووول
************************************************** *
أخي هل قرأت القصة؟ ماذا قلت في نفسك
أكيد تمنيت أن تكون مكانه .
ألم ترغب يوما في فعل شيئ لتغير هذا الواقع المر الذي تعيش فيه .......لا تقل ليس بيدي شيئ . بيدك الكثير أن تفعله ولكن لم تدري ماذا تفعل ....أخي الكريم إن العمل للدين مسؤلية الجميع فالدعوة ليست محدودة على أشخاص معينين كلنا دعاة للخير
قال تعالى ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )) بأمكانك أن تدعوا بالنصح والارشاد وانت في بيتك مع صديقك ... في العمل ....في المدرسة ...في الشارع .......... أخي ففي عمرك بقية وصحة الحياة لا زالت بيضاء فقم وتحرك لا تكن سلبيا هذه الحياة أحوج ماتحتاج الى همة عالية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لأن يهدي بك الله رجلا واحد خير لك من حمر النعم )) أن لم تستطع أخي الكريم أن تصلح بلسانك بأمكانك عن طريق توزيع الأشرطة الاسلامية من القران أو محاضرات مفيدة
تلمس أحوال الفقراء والمساكين ونقل أحوالهم للأغنياء ليساعدوهم
السعي في الاصلاح بين الناس وجمع القلوب بينهم
أن تدعوا عن طريق الرسائل عبر النت ...الجوال ...الهاتف ..... ولو فكرة قليلا ستجد طرق اخرى باذن الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بلغوا عني ولو أية ))
أخي كن قدوة بفعلك قبل قولك وبتعاملك قبل كلامك حتى تنجح بمهمتك وتؤثر بالأخرين فأياك واحتقارهم أو الاستهزاء بهم أو معاملتهم معاملة سيئة
ولا تنسى ان الله يراك فأحسن عملك وجعله خالص لله تعالى
أخي قم وأنقد نفسك ورتب أوراقك .........
اللهم أجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون وغفر لي مالا يعلمون
| |
|