بلوغ الأمانى للذب عن الألبانى في كلامه حول الشيخ كشك والشعراوي
--------------------------------------------------------------------------------
بلوغ الأمانى للذب عن الألبانى في كلامه حول الشيخ كشك والشعراوي
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمد عبده ورسوله .
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم إجعل عملنا كله صالحاً ، وإجعله لوجهك خالصاً ، ولاتجعل لغيرك فيه شيئاً
أما بعد ..
فلا يزال الصوفية ومن ينافحون عنها فى حربهم الشديدة على السُنة وعلى أهل السُنة وعلى علماء السُنة ولاينفكون يوماً فى محاولاتهم لإسقاط رموز السُنة فى العالم الإسلامى من مات منهم ومن لايزال حياً فها هو أحد المتصوفة لاينفك سباً ونيلاً من الشيخ العلامة / محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله ويحسب أنه بسبه هذا وإنتقاصه من قدر الشيخ أنه قد هزم السلفية أو نال منهم ولكن السلفيون ولله الحمد لا يقدسون الأشخاص ولا يعبدون المشايخ بل يعترفون بقدر كل عالم ويوافقون الحق أينما كان ويرفضون الباطل حيثما كان وهذا ولله الحمد ديدن أهل الحق .
وحتى لا أطيل عليكم فالمقال ليس الحديث عن الصوفية وأخلاقهم وطرقهم فى النيل من العلماء ولكن المقام هنا هو للذود عن عرض علماء أجلاء وليس عالماً واحداً فقد كتب أحد المتصوفة مقالاً يتهم فيهم الشيخ العلامة " محمد ناصر الدين الألبانى " رحمه الله بأنه قد سب الشيخ المفسر " محمد متولى الشعراوى " رحمه الله والشيخ الواعظ فارس المنابر " عبد الحميد كشك " رحمه الله رحمة واسعة وهذا كان لاينبغى أن يثار فى أوساط العوام حتى لاتحدث فتنة ولكن هذا الكاتب يريد أن يلعب على وتيرة حُب الناس للشيخين رحمهما الله ليشوه صورة الشيخ الألبانى رحمه الله ولكن يأبى الله إلا أن يظهر الحق ويدحض الباطل فقد إستمعت إلى المقطع الصوتى الذى وضعه الكاتب وللأسف وجدت خيانة للأمانة العلمية فالكاتب قد قص من كلام الشيخ الألبانى مايوافق هواه بل وإفترى على الشيخ زوراً وبهتاناً !!
وحتى لا أطيل فيما لا يجدي ساأوضح منهجى فى الرد عليه
أولاً : الرد سيكون إجمالاً وليس تفصيلاً
ثانياً : لن أرد على جميع ماأورد لأنى بهذا أضيع الوقت فيما لاينفع ولكن الرد سيكون على النقاط الأساسية
ثالثاً : الرد لن يكون إنتقاصاً من أى من المشايخ الأفاضل رحمهم الله جميعاً ولكن الرد سيكون بيان لِما أورده الكاتب هداه الله ونبدأ على بركة الله ..
أولاً : هذا المقطع الذى وضعه الكاتب على موقع youtube
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول فى بداية المقطع ان الشيخ الألبانى قال عن الشعراوى إنه " كذاب " ولأن الكاتب قد إقتطع المقطع ولم يكمل فالشيخ رحمه الله قال الشعراوى أسلوبه " جذاب " وكذا الشيخ كشك أسلوبه " جذاب " وهذا واضح جلياً فى المقطع الصوتى فلايستقيم أن يقول الشيخ الألبانى الشعراوى أسلوبه كذاب وكذلك الشيخ كشك أسلوبه جذاب فهنا الكلام لايستقيم وكل من يكمل المقطع سيتعجب من بتر الكاتب للمقطع الصوتى وجعل كلام الشيخ يظهر وكأنه يقول كذاب فياترى ماالذى جعل الكاتب يقتطع هذا الجزء من كلام الشيخ بل ويحرفه ليجعلها كذاباً بدلاً من جذاباً ألهذا الحد وصل العناد !!
هل من الأخلاق التى يدعى المتصوفة أنه ديدنهم أن يبتر كلام الشيخ ويحرفه ؟؟
لا أدرى مالذى دفع الكاتب لهذا العمل اللاعلمى واللأخلاقى ولكن على كل حال نسأل الله لنا وله الهداية والعودة للكتاب والسنة
وإليكم المقطع كاملاً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أما هذه فهي اول إفتراءات الكاتب وهى من عدم الأمانة إستخدام مثل هذا الأسلوب للنيل من عالم فاضل مثل الشيخ الألبانى رحمه الله رحمة واسعة .
الثانى : أن الشيخ الألبانى قال إن الشيخ الشعراوى رحمه الله منحرف عن العقيدة ونوضح هذا القول إن شاء الله :-
الشيخ الألبانى سُئل هل للشيخ الشعراوى أخطاء فى العقيدة فقال رحمه الله ماأعرفه عنه أنه خلفى " أى أنه أشعرى العقيدة " والمعلوم للجميع أن الأشاعرة ليسوا على عقيدة أهل السنة والجماعة بل إنهم يخالفون أهل السنة فى الأسماء والصفات والأستواء والعلو وكلام الله وغير ذلك من إنحرافاتهم العقدية والشيخ الشعراوى رحمه الله " أشعرى " فلذلك رأى الشيخ الألبانى أن يصفه بهذا الوصف وهذا الوصف ليس إنتقاصاً أو سباً للشيخ رحمه الله ولكنه وصف لحال الشيخ فى إعتقاده ولذلك ضرب الشيخ مثالاً بتفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله لآية الإستواء وقال إنه بهذا منحرف عن العقيدة وهذا حق لعالم فى أن يصف مخالفه بالإنحراف عن الحق إذا رأى هو ذلك ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم تعالوا بنا لنسأل الكاتب سؤالاً ومن يتبع منهجه :-
لماذا سكتم على وصف الجفرى للشيخ إحسان إلهى ظهير بأنه صاحب مذهب منحرف وغضبتم أشد الغضب لقول الشيخ الألبانى هذا عن الشيخ الشعراوى ؟؟
وأنا أتسأل هنا لِما يكيل الكاتب ومن يتبع منهجه بمكيالين ولكنى أترك الجواب لهم !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم تعالوا بنا قليلاً لنرى أسلوب الشيخ الشعراوى رحمه الله مع مخالفيه ..
الشيخ الشعراوى فى هذا المقطع يقول تعليقاً على مسألة بناء المساجد داخل القبور " التنطع ده سيبنا منه " على حد تعبيره ثم يصف كل من يستشهد بحديث " لعن الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " بأنهم " أغبياء فى الأستشهاد " ثم يستطرد وقبل أن ينهى كلامه يقول " أغبيا ياأخى " هذا كما عبر رحمه الله وغفر له
وأحببت أن أنوه أن من قال بحرمة بناء المساجد علماء أفاضل ومنهم فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله فى كتابه " تحذير الساجد من إتخاذ القبور مساجد " وغيره من أكابر العلماء ولكن المقال ليس الحديث عن هذا هنا .
وإليكم المقطع كاملاً ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإذا كانت كلمة منحرف عن العقيدة سُبه فكيف يقدر الكاتب كلمة " أغبياء " أظن إنها بمعيارة جريمة تستحق الإعدام .
أما عن قول الشيخ رحمه الله الشعراوى لايؤخذ منه علم فهذا ليس بجديد فكل مخالف ينصح طلبته بعدم أخذ العلم من مخالفه وهذا قول عبد الله الغمارى " وهو ممن يبجلهم الكاتب " فى كتابه " إرغام المبتدع الغبى " فى الشيخ الألبانى رحمه الله
- إرغام المبتدع الغبي- حسن بن علي السقاف ص 51 : -
" مع أنه لا يعد في هذا العلم شيئا مذكورأ ، ولا هو فيه بالرتبة التي يذكر بسببها بيه اهل الحديث ، كما تدل كتبه ومصنفاته ، بل إذا رأيت الذي يشتغل بالحديث يذكر في كتبه القاري محتجا به ومستشهدا بكلامه ، فاعلم انه لا ياتي منه شئ في هذا العلم "
ثم نأتى إلى بعض تعدى الصوفية على الشيخ الألبانى رحمه الله
ألف عبد الله الغمارى المغربى كتاباً سماه " إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي " وقد قدم له الصوفى حسن السقاف وتخيل مقدار السب داخل الكتاب ولكن لنغوص قليلاً ونعرض عليكم مابداخله
- إرغام المبتدع الغبي- حسن بن علي السقاف ص 8 : -
- " قال لينصر هواه ان المنذري والهيثمي لم يعرفا مالك الدار فهو مجهول ولا يصح السند لوجود مجهول فيه ثم تبجح قائلا : وهذا علم دقيق لا يعرفه الا من مارس هذه الصناعة . ونحن نقول له بل هذا تدليس وغش وخيانة لا يدريه الا من امتلا قلبه حقدا وعداء على السنة والتوحيد واهلهما . وقد تبعه على هذا الغش والتدليس وزاد عليه احد الاغبياء المتعصبين اللاهثين وراء بريق الدراهم في كتاب له ملاه من هذه البضاعة . تخيل فيه انه رد التوسل وهيهات وهو لم يقرأ العلوم وخاصة ملحة الاعراب على احد ولم يكن له في حياته استاذ يهذب أو شيخ يدرب الا التلقي من صفحات دفاتر هذا الالباني "
- إرغام المبتدع الغبي- حسن بن علي السقاف ص 8 : -
- "ما يقوله السيد عبد الله الغماري وغيره من المحدثين والمشتغلين في علم الحديث من ان الالباني يعرف الصواب في كثير من الامور لكنه غاش مدلس خائن مضلل لا يؤتمن على حديث واحد . وقد صرح بذلك كثير من اهل العلم كالسيد احمد الغماري والسيد عبد الله والسيد عبد العزيز المحدثون والشيخ عبد الفتاح ابو غدة والمحدث حبيب الرحمن الاعظمي محدث الهند والباكستان والشيخ اسماعيل الانصاري والشيخ محمد عوامة والشيخ محمود سعيد والشيخ شعيب الارناؤوط وغيرهم عشرات من اهل هذا الفن والمشتغلين به "
هامش - إرغام المبتدع الغبي- حسن بن علي السقاف ص 15 : -
"( * ) وقد انغر كاتب متعصب بكلام الالباني في اكتوبة اسماها بالزهر ص 79 بان شبيب متكلم في حفظه كما أوهم كلام بعضهم في التهذيب 4 / 270 فأبان عن غباء وتدليس "
ثم نعرض نماذج لأخلاق الصوفية مع مخالفيهم ..
قال أحمد بن صديق الغمارى وهو محدثهم كما يسمونه في " الجواب المفيد " ( ص 96 ـ 97 ) , مانصه :
" ومسألة إيمان فرعون ألف فيها إثباتاً وانتصاراً للشيخ الأكبر ( يقصد بذلك ابن عربي )(1) ـ العلامة الجامي
ورد عليه ذلك المغفل علي القاري الحنفي بكتاب سماه : " فر العون من مدعي إيمان فرعون " مطبوع بالآستانة هو والأصل المردود عليه . "
وقال (ص98): "ومن حمارية المغاربة وجهالتهم اعتمادُ المصريين في كل شيء، كأنهم أنبياء مشرعون".
وقال (ص71): "وسُخط كثيرين على كتابنا إحياء المقبور هو المنتظر من المغاربة الجهلة، المندفعين إلى الضلال بقوة، والمتعشقين له بجنون".
وقال ( ص97): "..فالمصريون أفسق خلق الله، وأجهلهم بدين الله على الإطلاق، وما انتشر الفسق والفجور والكفر والضلال والإلحاد إلا من طريقهم..".
وقال (ص98): "المصريون أجهل بني آدم بالأديان كلها، فضلا عن دين الإسلام".
ثم هنا قبل أن نختم أوجه سؤال للكاتب الغيور على الأزاهرة وعلماء الأزهر ماذا تقول فيمن يصف علماء الأزهر بالإنحطاط والجهل وسقوط الهمة والتهافت على الدنيا ؟؟
فهاهو شيخكم ومحدثكم أحمد الغمارى يقول في " جؤنته " ( ص 63 / طريفة 105 ) , مانصه :
" من المتداول بين علماء الأزهر قولهم ( قيراط ولاية , ولا فدان علم ) , وهذه كلمة يريدون بها باطلاً , فإنهم لايقصدون منها تفضيل حقيقة الولاية على حقيقة العلم الذي بأيديهم كما هو الواقع ؛ وإنما يقصدون بها النفع الدنيوي , والمصالح العاجلة , وهي أن من يشتهر بين العوام بالولاية يقع له نفع كبير من الإعتقاد والحرمة والخدمة وكثرة الاتباع وحصول الجاه والشهرة والظهور بين الخلق , بخلاف من يشتهر بينهم بالعلم ؛ فإنه لاميزة له بين الناس ولانفع إلا من قبل وظيفته .
وهذا يدلك على ما وصل إليه الأزهري من الجهل والانحطاط وسقوط الهمة وقصر النظر على الدنيا , والسعي فيما يقرب إليها , والبعد عن الفضيلة بل وعدم إدراك حقيقتها بالمرة , وذلك هو الذي أسقطهم من عين الله ومن عين عباده حتى صاروا مضرب الأمثال للرذيلة بين السفهاء فضلاً عن الفضلاء ... وشرح حالهم يطول .
فلقد شاهدنا منهم العجائب التي يستحي من ذكرها ويترفع النوع البشري عن الاتصاف بها ... "
ونكتفى بهذا القدر فالقائمة طويلة جداً ولكن أكتفى بهذا القدر من الأخلاق الحميدة للصوفية مع مخالفيهم .
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه .. وأرنا الباطل باطل وأرزقنا إجتنابه
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك
والحمد لله رب العالمين
كتبه : أبو صهيب " عفا الله عنه "
__________________
قال شيخ الإسلام :وكذلك من أعرض عن اتباع الحق الذي يعلمه تبعاً لهواه ، فإن ذلك يورثه الجهل والضلال حتى يعمى قلبه عن الحق الواضح ، كماقال تعالى {َ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحبيب على الجفرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعض المراجع
(1) الشريط رقم " 206 " من سلسلة الهدى والنور لفضيلة المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألبانى
(2) كتاب " إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي " لكاتبه عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني ويليه الرد على الإمام الالباني المسمى ببيان نكث الناكث المعتدي بتضعيف الحارث للكاتب عبد العزيز الغماري الحسني قدم لهما وعلق عليهما حسن بن علي السقاف
(3) كتاب " الجواب المفيد للسائل المستفيد " لكاتبه أحمد بن صديق الغمارى
(4) كتاب " جؤنة العطار في طرق الفوائد ونوادر الأخبار " لكاتبه أحمد صديق الغمارى
المصدر
__________________
قال شيخ الإسلام :وكذلك من أعرض عن اتباع الحق الذي يعلمه تبعاً لهواه ، فإن ذلك يورثه الجهل والضلال حتى يعمى قلبه عن الحق الواضح ، كماقال تعالى {َ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحبيب على الجفرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]