img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فـضـائـل مـعـاويـة بـن أبـي سـفـيـان رضي الله عـنـه .
--------------------------------------------------------------------------------
فـضـائـل مـعـاويـة رضي الله عـنـه
= هـو مـعـاويـة بـن أبـي سـفـيـان بـن حـرب بـن أمـيّـة بـن عـبـد شـمـس بـن عـبـد مـنـاف .
أول مـلـوك الـعـرب فـي الاسـلام ، داهـيـة مـن دهـاة الـعـرب الـقـلائـل فـي الـسـيـاسـة ، يُـضْـرَبُ بـه الـمـثـل فـي الـحـلـم والأنـاة والـصـبـر عـلـى مـن يُـخـالـفـه الـرأي ، وعـدم الاسـتـعـجـال فـي اتـخـاذ الـقـرارات الـسـيـاسـيّـة الـتـي يـتـوقـف عـلـيـهـا مـصـيـر الـدولـة ، وكـان جـوادًا كـريـمًـا حـتـى عـلـى خـصـومـه .
= كُــنـْــيـَـتــُـهُ : أبـو عـبـدالـرحـمـن .
= أبـنــــائـه :
ــــ عـبـدالـرحـمـن ، و عـبـدالله مـن زوجـتـه فـاخِــتــة بـنـت قـرظـة .
ــــ يـزيـد ، مـن زوجـتـه مـيـسـون بـنـت بَــحـْــدل .
= سُـئِـلَ عـبـدالله بـن عـبـاس رضي الله عـنـهـمـا عـن مـعـاويـة فـقـال :
سَـمَـا بـشـيء أسَـرّه ، واسـتـظـهـر عـلـيـه بـشـيء أعـلـنـه ، فـحـاول مـا أسَـرّ بـمـا أعـلـن فـنـالـه ، كـان حِـلـمُـه قـاهـرًا لـغـضـبـه ، وجـوده غـالِـبًـا عـلـى مَـنـعِـه ، يَـصِـل ولا يَـقـطـع ، ويَـجـمـع ولا يُـفــَـرّق ، فـاسـتـقـام لـه أمـره ، وجـرى إلـى مُـدتـه .
= قـال عـمـرو بـن الـعـاص رضي الله عـنـه :
احـذروا قــَـرْمَ قـريـش وابـن كـريـمـهـا ، مـن يَـضـحـك عـنـد الـغـضـب ، ولا يـنـام إلا عـلـى الـرّضــا ، ويـتـنـاول مـا فـوقـه مـن تـحــتـه !! .
= قـال مـعـاويـة رضي الله عـنـه :
لـم يَـكـن فـي الـشـبـاب شـيء إلا كـان مِـنـّـي فـيـه مُـسـتـمـتـع غـيـر أنـي لـم أكـُـن صُـرَعَـة ً ( مـن يَـصْــرعـه الـنـاس ) ولا نـُـكـَـحَـة ( كـثـيـر الـنـكـاح ) ولا سِـــبـّــًا ( كـثـيـر الـسِّـبـاب ) .
= قــال الـعـتـبـي عـن أبـيـه أن مـعـاويـة قـال لـقـريـش :
ألا أخـبـركـم عـنـّـي و عـنـكـم ؟
قــالــوا : بــلــى ..
قــال : فـأنـا أطــيــر إذا وقــَـعـْـتــُـم ، وأقــع إذا طِــرتـُـم ، ولــو وافــق طــيــرانــي طــيــرانــكــم ســقــطــنــا جــمــيــعـًـا !! .
= وقــال أيـضــا :
لـو أن بـيـنـي وبـيـن الـنـاس شـَـعْـرة مـا انـقـطـعـت أبـدًا ! .
فـقـيـل لـه : وكـيـف ذلــك ؟
قــال : كـنـت إذا مَـدّوهـا أرخـيـتـهـا ، وإذا أرخـوهـا مَـددتـهـا .
= قـال زيــاد :
مـا غـلـبـنـي أمـيـر الـمـؤمـنـيـن مـعـاويـة قـط إلا فـي أمـر واحــد ، طـلـبـت رجُـلا ً مـن عُـمّـالـي كـسـر عـلـيّ الـخِـراج فـلـجـأ إلـيـه .
فـكـتـبـت إلـيـه : إن هـذا أفـسـد عَـمَـلـي وعـمـلـك .
فـكـتـب إلـيّ : إنـه لا يـنـبـغـي أن نـَـسُـوسَ الـنـاس سـيـاسـة واحـدة ، لا نـَـلِــيــن جـمـيـعـا فـيـمْـرح الـنـاس فـي الـمـعـصـيـة ، ولا نـشـتـدّ جـمـيـعـًا فـنـحـْمِــل الـنـاس عـلـى الـمـهـالـك ، ولـكـن تـكـون أنـت لـلـشـدة والـفـظـاظـة والـغِـلـظـة ، وأكـون أنـا لـلـرأفـة والـرحـمـة .
= لـمّـا قـدِم مـعـاويـة مـكـة وكـان عـمـر بن الـخـطـاب قـد اسـتـعـمـلـه عـلـيـهـا دخـل عـلـى أمِّـه هـنـد فـقـالـت لـه :
يـا بُـنـي ، إنـه قـلـّـمَـا تـلِــدُ حُـرّة مـثـلـك ، وقـد اسـتـعـمـلـك هـذا الـرجـل فـاعـمـل بـمـا وفـْـقـَـه ، أحـبـبـت ذلـك أم كـرهـتـه .
ثـم دخـل عـلـى أبـيـه أبـي سـفـيـان فـقـال لـه :
يـا بُـنـي ، إن هـؤلاء الـرّهـط مـن الـمـهـاجـريـن سـبـقـونـا وتـأخـرنـا ، فـرفـعـهـم سَـبْـقــُـهـُـم وقـصّـر بـنـا تـأخـيـرنـا ، فـصِـرنـا أتـبـاعـًا وصـاروا قـادة ً ، وقـد قـلـّـدوك جـسـيـمـًا مـن أمـرهـم ، فـلا تـُـخـالِـفـنّ رأيـهـم ، فـإنـك تـجـري إلـى أمَـدٍ تـَـبـْـلـُـغـُـه ، ولـو قـد بَـلـَـغـتـه لـتـنـفـّـسْـتَ فـيـه .
قـال مـعـاويـة : فـعـجـبـت مـن اتـفـاقـهـمـا فـي الـمـعـنـى عـلـى اخـتـلافـهـمـا فـي الـلـفـظ .
كـان مـعـاويـة طِـفـلا ً مـع أمّـه ، فـرآه أحـد حـكـمـاء الـعـرب مـن أهـل الـفـراسـة .
فـقـال لأمّـه : إن ابـنـك هـذا سَـيَـسُـودُ قـومـه !! .
قــالــت أمّــه : عَـدِمْـتـُـهُ إن لـم يَـسُـد إلا قــومــه !!! .
= قـال مـعـاويـة لـعـمـرو ابـن الـعـاص رضي الله عـنـهـمـا : مـا أعـجـب الأشـيـاء ؟
قـال عـمـرو : غـَـلـَـبَـة مـن لا حَــقّ لـه ذا الـحـقّ عـلـى حَــقـّـه ! .
قـال مـعـاويـة : أعـجـبُ مـن ذلـك أن يُـعـْـطـى مـن لا حَـقّ لـه مـا لـيـس لـه بـحَـق مـن غـيـر غـلـبَـةٍ !!! .
= قــال مـعـاويـة رضي الله عـنـه :
لا زلــت أطـمـع فـي الـخـلافـة مـنـذ قــال لـي الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم :
(( يـا مـعـاويـة ، إذا مَـلـكــت فـأحْـسِـن )) .