س26 : ما الدليل على ذلك ؟
ج26 : قوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ )) هذا دليل نفي ، ودليل الإثبات : (( إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي )).
س27 : كم الطواغيت ؟
ج27 : كثيرون ورؤوسهم خمسة : ابليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ، ومن ادعي شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما انزل الله .
س28 : ما افضل الأعمال بعد الشهادتين ؟
ج28 : أفضلها الصلوات الخمسة ، ولها شروط واركان وواجبات ، فأعظمها شروطها الإسلام ، والعقل ، والتميز ، ورفع الحدث ، وازالة النجاسه ، وستر العورة ، واستقبال القبلة ، ودخول الوقت ، والنية .
واركانها اربعة عشر : القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام ، وقرأة الفاتحة ، والركوع ، والرفع منه ، والسجود على سبعة الأعضاء ، والإعتدال منه ، والجلسة بين السجدتين ، والطمأنينه في هذة الأركان ، والترتيب ، والتشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة علي النبي – صلى الله علية وسلم ، والتسليم .
وواجباتها ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، سبحان ربي العظيم في الركوع ، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد ، ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد ، سبحان ربي الأعلى في السجود ، رب اغفر لى بين السجدتين ، والتشهد الأول ، والجلوس له ، وما عدا هذا فسنن ؛ أقوال وأفعال .
س29 : هل يبعث الله الخلق بعد الموت ؟ ويحاسبهم على اعمالهم خيرها وشرها ؟ ويدخل من اطاعه الجنه ؟ ومن كفر به وأشرك به غيره فهو في النار ؟
ج29 : نعم والدليل قوله تعالى : (( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ )) وقوله : ((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )) وفي القران ادلة على هذا ما لا تعد ولا تحصي .
س30 : ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الاية ؟
ج30 : حكمة هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته ، لأنه يجتمع فيه مانعان :
الأول : أنها ذبيحة مرتد ، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع .
الثاني : أنها مما اهل لغير الله وقد حرم الله ذلك في قوله : ((قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ )).
س31 : ما هي أنواع الشرك ؟
ج31 : أنواعة هي : طلب الحوائج من الموتي ، والإستغاثة بهم والتوجه إليهم . وهذا أصلا شرك العالم ، لان الميت قد انقطع عمله ، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرًا ، فضلا لمن استغاث به ، وسأله أن يشفع له إلي الله ، وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده ، فإن الله تعالى لا يشفع احد عنده إلا بإذنه ، والله لم يجعل سؤال غيره سببا لاذنه ، وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن .
والشرك شركان : شرك ينقل عن المله وهو الشرك الأكبر ، وشرك لا ينقل عن المله وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء .
س32 : ما هي أنواع النفاق ومعناه ؟
ج32 : النفاق نفاقان : نفاق اعتقادي ، ونفاق عملي.
*النفاق الإعتقادي : مذكور في القران في غير موضع أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار .
*النفاق العـملي : جاء في قوله – صلى الله عليه وسلم - : أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق ، حتي يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ، وإذا اؤتمن خان . وكقوله – صلى الله عليه وسلم - : آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان .
قال بعض الأفاضل : وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام بالكلية وإن صلى وصام وزعم انه مسلم فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال فإذا كملت للعبد ولم يكن له ما ينهاه عن شيء منها فهذا لا يكون إلا منافقا خالصا .
س33 : ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام ؟
ج33 : هي الإيمان .
س34 : كم شعب الإيمان ؟
ج34 : هي بضع وسبعون شعبة أعلاها قول (لا إله إلا الله ) وأدناها إماطة الأذي عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان .
س35 : كم أركان الإيمان ؟
ج35 : سته : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.
س36 : ما المرتبه الثالثة من مراتب دين الإسلام ؟
ج36 : هي الإحسان ، وله ركن واحد . هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
س37 : هل الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا ؟
ج37 : نعم محاسبون ومجزيون بأعمالهم بدليل قوله تعالى : (( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى )).
س38 : ما حكم من كذب بالبعث ؟
ج38 : حكمه انه كافر بدليل قوله تعالى : (( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ )).
س39 : هل بقيت أمة لم يبعث الله لها رسولا يأمرهم بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت ؟
ج39 : لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولا بدليل قوله تعالى : (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ )).
س40 : ما هي أنواع التوحيد ؟
ج40 :1- توحيد الربوبية : هو الذي اقر به الكفار كما في قوله تعالي : (( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ )).
2- توحيد الألوهية : هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع الخلق، لأن الإله في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة ، وكانوا يقولون أن الله هو إله الآلهة لكن يجعلون معه آلهة أخري مثل الصالحين والملائكة ، وغيرهم يقولون أن الله يرضي هذا ويشفعون لنا عنده .
3- توحيد الصفات : فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات .
س41 : ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر ؟
ج41 : وجب عليك سبع مراتب :
الأولى : العلم به ، الثانية : محبته ، الثالثة : العزم على الفعل ، الرابعة : العمل ، الخامسة : كونه يقع على المشروع خالصا صوابا ، السادسة : التحذير من فعل ما يحبطه ، السابعة : الثبات عليه .
س42 : إذا عرف الإنسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتب عليه ؟
ج42 : المرتبه الأولى : أكثر الناس علم أن التوحيد حق والشرك باطل ، ولكن أعرض عنه ولم يسأل ! وعرف أن الله حرم الربى وباع واشترى ولم يسأل ! وعرف تحريم أكل مال اليتيم وجواز الأكل بالمعروف ويتولى مال اليتيم ولم يسأل !
المرتبه الثانيه : محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه ، فأكثر الناس لم يحب الرسول بل أبغضه وأبغض ما جاء به ، ولو عرف أن الله أنزله .
المرتبه الثالثة : العزم على الفعل ، وكثير من الناس عرف وأحب ولكن لم يعزم خوفا من تغير دنياه .
المرتبه الرابعة : العمل وكثير من الناس إذا عزم أو عمل وتبين عليه من يعظمه من شيوخ أو غيرهم ترك العمل .
المرتبه الخامسه : أن كثير ممن عمل لا يقع خالصا فإن وقع خالصا لم يقع صوابا .
المرتبة السادسة : أن الصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله تعالى : (( أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ )) وهذا من أقل الأشياء في زماننا .
المرتبه السابعة : الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة وهذا أيضا من أعظم ما يخاف منه الصالحون .
س43 : ما معني الكفر وأنواعة ؟
ج43 : الكفر كفران :
1- كفر يخرج صاحبه عن المله وهو خمسة أنواع :
* الأول : كفر التكذيب ، قال تعالى : (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ )).
* الثاني : كفر الإستكبار والإباء مع التصديق . قال تعالى : (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )).
* الثالث : كفر الشك ، وهو كفر الظن قال تعالى : (( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ..)) إلى قوله (( ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً )).
* الرابع : كفر الإعراض والدليل عليه قوله تعالى
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ )).
* الخامس : كفر النفاق ودليله قوله تعالى : (( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ )).
2- كفر أصغر لا يخرج عن الملة ، وهو كفر النعمة ، والدليل عليه قوله تعالى: (( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)) وقوله : (( إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )).
س44 : ما هو الشرك وما أنواع الشرك ؟
ج44 :اعلم أن التوحيد ضد الشرك .
الشرك ثلاث أنواع : شرك أكبر ، وشرك أصغر ، وشرك خفي .
النوع الأول : الشرك الأكبر وهو أربعة أنواع :
الأول: شرك الدعوة ، قال تعالى
(فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ )).
الثاني : شرك النية ، الإرادة والقصد ، قال تعالى: (( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ *أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )).
الثالث :شرك الطاعة ، قال تعالى : (( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )).
الرابع :شرك المحبه ،
س45 : ما الفرق بين القدر والقضاء ؟
ج45 : القدر في الأصل مصدر قدر ، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل والتبيين واستعمل ايضا بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها .
وأما القضاء : فقد استعمل في الحكم الكوني ، بجريان الأقدار وما كتب في الكتب الأولى وقد يطلق هذا على القدر الذي هو التفصيل والتميز .
ويطلق القدر أيضا على القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع المقدرات .
ويطلق القضاء على الحكم الديني الشرعي ، قال الله تعالى : (( ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ))ويطلق القضاء على الفراغ والتمام كقوله تعالى : ((فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ )) ويطلق على نفس الفعل ، قال تعالى : ((فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ )).
ويطلق على الإعلان والتقدم بالخبر ، قال تعالى : (( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ )) ويطلق على الموت ومنه قولهم : قضى فلان ، اى مات ، قال تعالى : (( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ )) ويطلق على وجود العذاب ، قال تعالى : (( وَقُضِيَ الأَمْرُ )).
ويطلق على التمكن من الشيء وتمامه ، كقوله : (( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ )) ويطللق على الفصل والحكم ، كقوله تعالى : (( وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ ))،ويطلق على الخلق كقوله تعالى : (( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ )).
ويطلق على الحتم كقوله تعالى : ((وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً ))ويطلق على الأمر الديني كقوله تعالى : (( أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ)) ويطلق على بلوغ الحاجه ، ومنه : قضيت وطري ، ويططلق على إلزام الخصمين بالحكم ، ويطلق بمعنى الأداء كقوله تعالى : (( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ )).
والقضاء في الكل : مصدر ، واقتضي الأمر الوجوب ودل عليه ، والإقتضاء هو : العلم بكيفية نظم الصيغة وقولهم : لا اقضي منه العجب ، قال الأصمعي : يبقى ولا ينقضي .
س46 : هل القدر في الخير والشر على العموم جميعا من الله أم لا ؟
ج46 : القدر في الخير والشر على العموم فعن على رضي الله عنه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتي الرسول – صلي الله علية وسلم – فقعد فقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال : ( ما منكم من احد ، ما من نفس منفوسه إلا وقد كتب الله مكانها ففي الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة ) قال : فقال رجل : أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل ؟ فقال : ( من كان من أهل االسعادة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ) ثم قرأ (( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى *فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى *فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) وفي الحديث ( واعملوا فكل ميسر ، أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ) ثم قرأ (( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ) الآيتان .
س47 : ما معنى لا إله إلا الله ؟
ج47 : معناها لا معبود بحق إلا الله والدليل قوله تعالى
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ))
فقوله (( أَلاَّ تَعْبُدُواْ)) فيه معنى لا إله ، وقوله ((إِلاَّ إِيَّاهُ )) فيه معنى إلا الله .
س48 : ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عباده قبل الصلاة والصوم؟
ج48 : هو توحيد العبادة ، فلا تدعو إلا الله وحده لا شريك له ، لا تدعوا النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا غيره ، كما قال تعالى : (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً )).
س49 : أيهما أفضل : الفقير الصابر أم الغني الشاكر ؟ وما هو حد الصبر وحد الشكر ؟
ج49 : أما مسألة الغني والفقر فالصابر والشاكر كل منهما من أفضل المؤمنين وأفضلهما أتقاهما كما قال تعالى : (( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) .
وأما حد الصبر وحد الشكر : المشهور بين العلماء أن الصبر عدم الجزع ، والشكر أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك .
س50 : ما الذي توصيني به ؟
ج50 : الذي أوصيك به وأحضك عليه : التفقه في التوحيد ، ومطالعة كتب التوحيد فإنها تبين لك حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله وحقيقة الشرك الذي حرمه الله ورسوله وأخبر أنه لا يغفره ، وأن الجنة على فاعله حرام ، وأن من فعله حبط عمله .
والشأن كل الشأن في معرفة حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله وبه يكون الرجل مسلما مفارقا للشرك وأهله