ابن الاثير المدير العام
الادارة عدد الرسائل : 1556 العمر : 59 الموقع : aziz22.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: //////// المطلقات" بين ظلم الأزواج وازدراء المجتمع /////// الخميس يونيو 26, 2008 12:37 pm | |
| المطلقات" بين ظلم الأزواج وازدراء المجتمع
الطلاق.. ذلك الغول الذي يتهدد الكثير من البيوت خطر تسلل الى المجتمع واستفحل خطره، وبات سيفاً يتربص بالزيجات والأبناء الذين غالباً ما يكونون الضحايا فأغلب الرجال يتغلبون على مشكلات الطلاق وهم أكثر من يستوعبون أو يحتوون آثاره السلبية فما أسهل ان يكرر المحاولة ويأتي بزوجة أخرى بعكس المطلقة التي تجني وحدها الحسرة والنظرة السلبية من المجتمع وقد تكون هي الضحية والمجني عليها وليس لها دخل في حدوث الطلاق، ولهذا فالمجتمع مطالب بنظرة أكثر عطفاً على المرأة "المطلقة" وان يمد لها طوق النجاة لتبدأ حياتها من جديد، لا ان يحبسها في سجن الشك والريبة والخوف من العار!! بينما يطلق للرجل الحرية ويقبله زوجاً مرة أخرى وكأنه لم يكن وحده سبب الطلاق وايذاء مطلقته. وكم هي مثيرة للأسى والمرارة ننقلها كصرخة في آذان المجتمع تستنطق الرحمة والعطف ولنتلمس ان هناك بعض الأسباب التي ربما لو تحريناها جيداً قبل ان نقبل إتمام الزوج لأمكن ان نفوت على المجتمع الكثير من هذه الكوارث الاجتماعية والإنسانية زوجة تحكي وتقول إنها طلقت بعد خمسة أشهر فقط من الزواج وأخرى بعد 14شهراً وثالثة بعد بضع سنوات لكن ان يحدث الطلاق بعد 21عاماً، فهذا أمر يثير الحيرة كما يثير الألم والمرارة. ونداء نوجهه للمجتمع كي يتفحص من جديد أسباب المشكلة، ولماذا تحدث وتتراكم في المجتمع لتخلف مشكلات ومشكلات مركبة وعواطف تنكسر وينكسر أصحابها ومطلقات يضيق عليهن المجتمع الخناق لأنهن قد يجلبن للأهل العار.. والدعوة نطلقها لمشايخنا وعلماء الاجتماع وعلم النفس والأسر لكي نبحث في الأسباب ونتلمس طرق العلاج أو ان نحصر الأزمة في أضيق نطاق فكما ان هناك زواجاً فلابد أيضاً ان يكون هناك طلاق لكن عند نسب معقولة.. وإلى حصيلة ما اقتطفناه ونحن نتعقب تلك القضية: وأوضحت الدكتورة سلوى عبدالحميد الخطيب من جامعة الملك سعود ان الطلاق عادة لا يتم نتيجة لعامل واحد فقط بل لعدة عوامل مترابطة وأهم أسباب الطلاق من وجهة نظر المطلقات هي سوء الأخلاق واختلاف طباع الزوجين وتدخل الأهل وظهور أنواع من الزواج من المسيار والمسار والادمان والضغوط الاقتصادية والمالية والجفاف العاطفي. وأشارت الدكتورة سلوى في ورقتها عن ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي إلى ان زيادة المشكلات والضغوط الاقتصادية التي تواجه المتزوجين أضعفت النظرة للزواج هدفاً في حد ذاته. وأكدت ان معظم حالات الطلاق التي استعرضتها لم يكن سبب الطلاق يرجع إلى عامل واحد فقط، بل إلى مجموعة من العوامل المرتبطة. . أهم أسباب الطلاق: - البخل الشديد رغم إمكانياته المادية الجيدة. - عدم تحمله المسؤولية. - اللامبالاة والسلبية. - الجفاف العاطفي. - انعدام الحوار بينهما. - الانطوائية والعزلة والبعد عن الناس. @ . البعد الاجتماعي للطلاق من جانبه تطرق الدكتور صالح الرميح في ورقته بعنوان النظرة الاجتماعية للمطلقة حيث بين خلال دراسته انتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي بحيث تشكل مشكلة اجتماعية يجب ان تتضافر الجهود لحلها وان النساء المطلقات من اشد من يتعرض لويلات مشكلة الطلاق. كما اوضحت الدراسة ان المجتمع بشكل عام ممثلا بالأهل والجيران والأصدقاء ينظرون للمطلقة بريبة كما يضيف الخناق عليها ويحد تحركاتها بحجة الخوف عليها كما ان نعتها بالصفات السلبية يساعد على تكوين تقدير اقل للذات مما يعرضها فعلا لبعض المشكلات. كما يرى الدكتور الرميح ان البعد الاجتماعي للطلاق على المطلقة يكون وقعه وآثاره على المرأة وحياتها المستقبلية اكبر من وقعه على الرجل. ولعل من ابرز آثار الطلاق على المرأة هو تغير نظرة المجتمع اليها، ومن المشكلات التي يخلفها الطلاق على حياة المرأة المشكلات العاطفية والنفسية والاجتماعية، ومن متاعب المطلقة ايضاً ما قد يتعرض لها اطفالها، وصعوبة مداراتهم، والامتناع عن دفع النفقة من قبل طليقها والتهديد بحرمانها من رؤية اطفالها، وحرمانها من الحصول على اثبات هوية لأطفالها عند الحاجة، كل ذلك يحدث من قبل البعض دون وازع او خوف من الله او من ضمير يحاسبه على افعاله التي يرتكبها بحق من كانت زوجته سابقاً وأبنائه. واكد الدكتور الرميح ان المطلقة هي اول من يدفع ثمن الطلاق وعليه تكون عرضة للعديد من المشكلات. كما ان المطلقة تعاني من نظرة المجتمع السلبية تجاهها. بسبب فشل تجربة الزواج بحيث لا تستطيع المرأة التكيف اجتماعياً بعد الطلاق فتجد نفسها محاصرة من قبل المجتمع، وتجد صعوبة في خوض التجربة مرة أخرى وكذلك عدم قبولها كزوجة حتى من رجل مطلق مثلها فالمجتمع في الغالب يرجع اسباب الطلاق الى المرأة رغم ان الرجل قد يكون السبب الرئيسي للطلاق. - ومن وجهة نظر الكثيرين - لم تحافظ على بيتها وأصحاب هذا الرأي يتجاهلون الظروف التي يمكن ان تكون مرت بها قبل ان تقرر طلب الطلاق، او احتمال ان يكون زوجها هو من اوقع عليها اليمين من دون اي مبرر حقيقي. المرأة المطلقة لقب يحرمها من اختيار شريك العمر مرة اخرى ويضعها في دائرة الشك والاتهام غير المبرر، كما تواجه نظرات خاطئة من المجتمع بأنها المسؤولية عن الطلاق عكس الرجل الذي يتحرك بسهولة لإتمام مراسم زواجه مرة اخرى. المرأة بطلاقها قد تفقد المرد الاقتصادي الذي كان يوفره لها الزوج اذا كانت غير عاملة، وفي بعض الأحيان تكون عبئاً على عائلتها، خاصة اذا كانت العائلة تعاني من ظروف اقتصادية صعبة مما يجعلها تلجأ الى طلب معونة المراكز الاجتماعية والهيئات الخيرية والحكومية للحصول على مورد تعيش منه مع اولادها. وقال الدكتور الرميح ان هناك قيوداً على المطلقة بنسبة 38% وهي قيود مستمدة من تقاليد المجتمع وعاداته والنظرة المريبة للمطلقة، وعد الثقة في تصرفاتها واعتبارها في حاجة الى حماية ووصاية من الأهل، ضماناً لاستقامتها وهو واقع من الصعب تجاوزه. ويلاحظ انه كلما صغر سن المطلقة زادت القيود (56% في الفئة العمرية 17- 19سنة. كما ان المشكلات التي تواجه المطلقة فقدان الأصدقاء والمعارف حيث ان المطلقة تفقد 17% من الأصدقاء والمعارف بسبب وضعها الجديد، اما 83% يستمرون في اقامة علاقات معها دون تأثر بطلاقها. اساليب وطرق العلاج واكدت الدكتورة فلجاء بنت صالح العنبر مديرة الادارة العامة للتوجيه وارشاد الطالبات بوزارة التربية والتعليم ارتفاع نسبة الطلاق في السنوات الأخيرة ينذر بخطورة هذه المشكلة ويستحث الهمم لدرء سمومها في الحياة الاجتماعية ولذلك يجب على المهتمين بشؤون الأسرة ان تعالج هذه المشكلة في ضوء الاعتبارات الآتية: @ توسيع نطاق برامج الرعاية الأسرية والمساعدات الاجتماعية للتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق ارباب الأسر وبذلك تختفي الأسباب المادية والصحية المباشرة وغير المباشرة المهددة لحياة الأسرة. @ لا تترك شؤون الزواج والطلاق لشؤون الأفراد فينبغي انشاء مكاتب لفحص طلبات الراغبين في الزواج والطلاق وتحول هذه الطلبات لأخصائيين وأخصائيات اجتماعيات لدراستها وتقديم تقارير عنها تثبت فيها حالة الزوج الاقتصادية والصحية ومركزه الاجتماعي ومبلغ التقارب بين حالته وحالة الزوجة التي يريد الاقتران بها وفيما يتعلق بطلبات الطلاق ينبغي احالتها الى هيئات لدراستها والتحقيق في وقائعها ثم محاولة التوفيق بين الزوجين وإصلاح ذات البين ولا يبت في الطلاق نفاد الوسائل الممكنة للمعالج، ويجب ان يحاط اصحاب هذه المكاتب او العيادات بالسرية التامة حتى لا تكون اسرار الأسرة عرضة للمهاترات والتشنيع وتلوها بشكل ينفر المجتمع من الاتجاه الى هذه المكاتب وبذلك لا تؤدي الأغراض السرية التي تنشدها. @ انشاء مكاتب صحية للكشف على الراغبين في الزواج قبل عقده وبذلك تختفي حالات الطلاق للمرض والعقم وخلافه من مشكلات صحية. __________________ .منقول للفائدة | |
|