******* مراسلة الفتيات على النت للدعوة !! ******

مراسلة الفتيات على النت للدعوة !!
المستشار الشيخ / عبد العزيز بن سالم العمر
رقم الاستشارة 3359
تاريخ الاستشارة 11/6/1429 هـ -- 2008-06-15
تصنيف الاستشارة استشارات دعوية
السؤال أنا شاب متزوج وملتزم و لله الحمد أحب فعل الخير وتقديم النصح وتبادل النصيحة مع الآخرين. تشاء الأقدار فأصادف على النت فتيات فأبادر إلى محادثتهن نصياً وكتابياً فقط والحديث يقتصر في أمور الدين بتقديم نصائح وتوجيهات وغيرها . كما أستمر على مراسلتهن برسائل دعوية أو فلاشات إسلامية و نيتي المساهمة في الدعوة الإسلامية فقط.
فيا ترى هل هذه المحادثة الكتابية حلال أم حرام؟ و هل ما أفعله مخالف للشرع ويغضب الله عز وجل ؟ .


الجواب الله عز وجل نهانا عن إتباع خطوات الشيطان . قال تعالى (َلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) تأمل فإنه جل وعز نهانا عن إتباع خطوات الشيطان , وليس عن فقط عن إتباعه . وتفيد الآية أيضا أن الشيطان يضل ابن آدم على خطوات ومراحل فمن تبعه خطواته زل وضل ، نسأل الله العفو والعافية . ونهانا كذلك عن قربان الزنا وليس عن الزنا فقط فقال تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) [الإسراء : 32]
فنخشى عليك بارك الله فيك من إتباع خطوات الشيطان فكم من محادثة بريئة انتهت بمأساة وكم من مراسلة عادية انتهت بجريمة ومنكر عظيم . فقد يكتب الشاب كلمات جميلة ومراده بذلك الخير ، فتقرأه فتاة فتعجب به فتتكوى بنار الحب والشهوة ، ويذهب عن جفنها الكرى ، ويصبح كل همها لقاء هذا الشاب . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة عن التعارف بين الشاب والفتاة فأجابوا :
لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ، لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد . وبالله التوفيق فتاوى اللجنة الدائمة 17/67
فعليك بارك الله فيك بمراسلة الشباب ونصحهم والاقتصار على ذلك فإنك إن أصلحت شابا فإنه بدوره يصلح محارمه . وبذلك ينتشر الخير دون التعرض للفتن . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعصمنا وإياك من الفتن ماظهر منها وما بطن، آمين