بقي حياً في البئر ست سنين !
]ذكر علي بن محمد الزيدي نكتة غريبة في بلد تسمى الحمرة:
وذلك أنه كان فيها رجل من الزّرَعة، وكان ذا دين وصدقة، واتفق أنه بنى مسجداً يصلي فيه، وجعل يأتي ذلك المسجد كل ليلة بالسراج وبعشائه فإن وجد في المسجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء وإلا أكله وصلى صلاته، واستمر على ذلك الحال.
ثم إنها اتفقت شدة ونضب ماء الآبار وكانت له بئر، فلما قل ماؤها أخذ يحتفرها هو وأولاده فخربت تلك البئر والرجل في أسفلها خراباً عظيماً حتى أنه سقط ما حولها من الأرض إليها فأيس منه أولاده ولم يحفروا له وقالوا: قد صار هذا قبره.
وكان ذلك الرجل عند خراب البئر في كهف فيها فوقعت إلى بابه خشبة منعت الحجارة من أن تصيبه فأقام في ظلمة عظيمة ، ثم إنه بعد ذلك جاءه السراج الذي كان يحمله إلى المسجد وذلك الطعام الذي كان يحمله كل ليلة وكان به يفرق ما بين الليل والنهار ، واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم في ذلك المكان على تلك الحال، ثم إنه بدا لأولاده أن يحفروا البئر لإعادة عمارتها فحفروها حتى انتهوا إلى أسفلها فوجدوا أباهم حياً فسألوه عن حاله فقال لهم : السراج والطعام الذي كنت أحمل إلى المسجد يأتيني على ما كنت أحمله تلك المدة ، فعجبوا من ذلك، فصارت موعظة يتعظ بها الناس في أسواق تلك البلاد
]يرى رؤيا فتقع كما رآه
]ذكر العثماني عن ولده – كمال الدين ابن الزملكاني ، المتوفى سنة 727 - :
أنه مرض ، قال : أنا ميت لا محالة ولا أتولى بعد قضاء حلب شيئاَ ؛ لأنه كان لي شيخ أدخلني الخلوة وأمرني بصيام ثلاثة أيام أفطر فيها على الماء واللبان الذكر ، فاتفق آخر الثلاث يوم النصف من شعبان فخيل إليّ وأنا قائم في الصلاة قبة عظيمة بين السماء والأرض وظاهرها مراقي فصعدت ، فكنت أرى على مرقاة مكتوباً : نظر الخزانة ، وعلى أخرى الوكالة ، وعلى أخرى مدرسة كذا ، وعلى آخر مرقاة قضاء حلب ، وأفقت من غيبوبتي وعدت إلى حسّي ، فقال لي الشيخ : القبة الدنيا ، والمراقي المراتب ، وهذا الذي رأيته تناله كله ، فكان كذلك .
وسبحان الله ، فقد تولى هذا الشيخ نظر وكالة بيت المال ، ونظر الخزانة ، والتدريس بالمدرسة الشامية والظاهرية والرواحية ، وولي قضاء حلب ثم صرف عنها ، وعزم الوالي على توليته قضاء دمشق ولكنه مات مسموماً قبل توليه .
المختار المصون من أعلام القرون 1/205
]وصف البحر !
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه أن صف لي البحر وراكبه ، فكتب إليه عمرو بن العاص :
( إني رأيت خلقاً كبيراً يركبه خلق صغير ، ليس فيه إلا السماء والماء ، إن ركد فرّق القلوب ، وإن تحرك أراع العقول ، يزيد فيه ا ليقين قلة ، والشك
[right]
كثرة ، هم فيه دود على عود ، إن مال غرق ، وإن نجا سرق ) .
فقال عمر: والذي بعث محمداً بالحق لا أحمل فيه مسلماً أبداً.
غرائب التاريخ وعجائبه ، لأحمد ياسين الخياري ، ص25
يرى امرأة في المنـام ثم يستيقـظ فيراها أمامه فيتزوجها
بعض معارف الشيخ محمد بن أحمد الحجازي بمكة حدثه أن صاحباً له – بعد طوافه وصلاته الصبح وجلوسه بمصلاه في مقام الحنفي يذكر – أخذته سنة فرأى كأنه يجامع امرأة جميلة، فلما انتبه إذا بتلك المرأة بعينها تطوف فارتقبها حتى قضت طوافها وتوجهت لبيتها فسأل عنها فإذا هي خلية [ أي غير متزوجة ] فتزوج بها، على أن يكون لها في كل يوم دينار.
وكان يملك مائة فلما فرغت اشتد غمه لاستمرار حبه لها ونفاد ما معه، وخرج ليعتمر فوجد بطريقة كيساً فيه ألف دينار، فسر به، ثم عرّفه، فلما عرفه صاحبه أخذه معه لمنزله وأخرج له ثلاث أكياس فيها ثلاثة آلاف دينار وقال لي: إن صاحب هذه الأربعة أمرني بإلقاء واحد منها ومن عرّفه دفعت إليه الثلاثة، فانصرف فرجع إلى أهله مسروراً وتهنّى بها.
المختار المصون من أعلام القرون 1/490
سقط لبن القبر عليه بعد موته فشكا لابنه
توفي الشيخ حسن بن علي بن يوسف الحصكفي خاتمة علماء الشافعية بحلب سنة 925 للهجرة .
وبعد وفاته رآه أحد ولديه في المنام وهو يشكو من سقوط لَبِن القبر على ضلعه ، فتوجه إليه ولده و الحاج أبو بكر الحجار المعروف بابن الحصين ، فنظرا فإذا هو قد سقط ، قال أبو بكر : فكشفت عليه فوجدته لم يتغير ولا ظهر له رائحة كريهة وإنما انقطع من عند كتفه قليلاً ، رحمه الله تعالى.[/b]