ابن الاثير المدير العام
الادارة عدد الرسائل : 1556 العمر : 59 الموقع : aziz22.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: ////////////// زيد بن أرقم الذي كشف صدقه المنافقين:: ////////// الخميس يونيو 05, 2008 11:14 am | |
| or=blue]]::زيد بن أرقم الذي كشف صدقه المنافقين::
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~§][ زيد بن أرقم الذي كشف صدقه المنافقين ][§~
هو زيد بن أرقم ابن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة
بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، أبو عمرو ، ويقال :
أبو عامر ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو سعد ويقال : أبو أنيسة
الأنصاري الخزرجي ، نزيل الكوفة ، من مشاهير الصحابة .
شهد غزوة مؤتة وغيرها وله عدة أحاديث .
~§][ إنتمائه][§~
ينتمي زيد بن أرقم رضي الله عنه ، للأنصار الذين استقبلوا المهاجرين
أفضل استقبال ، وقدموا لهم المال والأنفس ، وقد نشأ في كنف الصحابي
الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي كان يمسك بزمام ناقة الرسول
صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء.
~§][ صدقه يكشف المنافقين ][§~
قال تعالى في سورة المنافقون :
((هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله
خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون * يقولون لئن رجعنا
إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن
المنافقين لا يعلمون ))
نزلت هذه الآية في زيد بن أرقم رضي الله عنه ، وقد نزلت هذه الآية في
حادثة تحولت إلى تجسيد حي لخطر وسموم المنافقين ويروي زيد بن أرقم
رضي الله عنه الواقعة بقوله :
( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة
فقال عبد الله بن أُبي :
لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله
وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك ، فأرسل إلى
عبد الله بن أُبي فسأله ، فأجتهد يمينه ما فعل.
فقالوا : كَذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال : فوقع في نفسي مما قالوا بشدة ، حتى أنزل الله تصديقي الآية
من سورة " المنافقون " ، ثم دعاهم النبي ليستغفر لهم.
و في رواية أخرى أن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
( كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أُبى يقول :
لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
فذكرت ذلك لعمي - أو لعمر - فيذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه
وسلم فدعاني فحدثته ، فأرسل إلى عبد الله بن أُبي وأصحابه فحلفوا
ما قالوا فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذبني فأصابني
غم لم يصبني مثله قط ، فجلست في بيتي.
وقال عمر : ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك ؟
فأنزل الله عز وجل الآية :
(( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينقضوا ولله
خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون * يقولون لئن رجعنا إلى
المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن
المنافقين لا يعلمون ))
فقرأها الرسول علي ثم قال : " يا زيد إن الله قد صدقك " )
وفي رواية ثالثة :
قال زيد رضي الله عنه :
( غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان معنا أناس من الأعراب
فكنا نبتدر الماء ، وكان الأعراب يسبقوننا إليه ، فسبق أعرابي أصحابه
فيسبق الأعرابي فيملأ الحوض ، فيجعل حوله حجارة ، ويجعل النطع عليه
حتى يجيء أصحابه قال :
فأتى رجل من الأنصار أعرابيا ، فأرخى زمام ناقته لتشرب ، فأبى أن
يدعه فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبة ، فضرب بها رأس الأنصاري
فشجه ، فأتى عبد الله بن أُبي رأس المنافقين فأخبره ، وكان من أصحابه
فغضب عبد الله بن أُبي ثم قال :
لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله - يعني الأعراب -
وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام.
وقال عبد الله :
إذا انفضوا من عند محمد فائتوا محمدا بالطعام فليأكل هو ومن عنده
ثم قال لأصحابه : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
قال زيد بن أرقم : وأنا أردف عمر فسمعت عبد الله فأخبرت عمر ، فانطلق
فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليه الرسول فحلف وحجر
قال : فصدقه النبي وكذبني ، فجاء عمي إلى فقال :
ما أردت إلى مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك المسلمون.
فوقع على زيد بن أرقم من الهم ما لم يقع على أحد..
وقال : بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ،
قد خفقت برأسي من الهم ، إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعرك أذني وضحك في وجهى ، فما كان يسرني أن لى بها الخلد
في الدنيا.
ثم أن أبا بكر لحقنى فقال :
ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قلت : ما قال شيئا إلا أنه عرك أذنى ، وضحك في وجهي.
قال : أبشر
ثم لحقني عمر ، فقلت له مثل قولي لأبي بكر ، فلما أصبحنا قرأ رسول الله
صلى عليه وسلم سورة " المنافقون " )
~§][ جهاده ][§~
كان زيد بن أرقم رضي الله عنه من أكثر المجاهدين إقداما على المعارك
والغزوات التي فتح بها المسلمون الأرض أمام كلمة الحق ، وأصبح الجهاد
هوايته وحرفته لا يستطيع التخلف عن أي غزوة مهما تكن الأسباب ، وحتى
غزوة مؤتة التي دارت على مشارف الروم ، كان زيد بن أرقم رضي الله
عنه أحد أبطالها.
ويروي هو عن نفسه :
( كنت رفيقا لعبد الله بن رواحة في غزوة مؤتة ، فوالله إنا لنسير ليلة إذ
سمعته يتمثل بأبيات يتمنى فيها الشهادة.
فلما سمعت هذه الآبيات بكيت ، فخفقني بالدرة وقال :
ما عليك أن يرزقني الله الشهادة ، وترجع بين شعبتي الرحل )
وحقق الله له ما تمناه ونال الشهادة ، وعاد زيد بن أرقم رضي الله عنه
بدون صاحبه مع الجيش العائد إلى المدينة .
وظهر بعد ذلك في موقعة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان
في جيش علي رضي الله عنه .
~§][ بعض ما روى من احاديث ][§~
- خَرج النسائي في سننه بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من لم يأخذ من شاربه فليس منا "
- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال :
" صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال "
- عن يزيد بن حيان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى
زيد بن أرقم رضي الله عنه ، فلما جلسنا إليه قال له حصين :
( لقد لقيت يا زيد خيراً كثيرا ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت
حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد
ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعد الذي كنت أعي
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه
ثم قال :
( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وماً فينا خطيبا بماء يدعى خما
" بين مكة والمدينة " فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكر ، ثم قال :
" أما بعد :
ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب
وأنا تارك فيكم ثقلين :
أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به
فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال وأهل بيتي ، أذكركم الله في
أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي"
- عن يزيد بن حبان عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود , فاشتكى النبي صلى
الله عليه وسلم لذلك أياما , فأتاه جبريل فقال : إن رجلا كذا من اليهود
سحرك , عقد لك عقدا , فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا
فاستخرجها فجاء بها , فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة , فقام النبي
صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال , فما ذكر النبي صلى الله عليه
وسلم ذلك اليهودي ولا رآه في وجهه قط [عن عمرو بن مرة عن طلحة مولى قرظة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه
قال :
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض "
قلنا لزيد : كم كنتم يومئذ ؟
قال : ما بين الست مائة والسبع مائة )
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :
كان زيد يكبر على جنائزنا وأنه كبر على جنازة خمسا فسألته فقال :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها )
- عن زيد بن أرقم قال : قلت أو قالوا :
يا رسول الله ما هذه الأضاحي ؟
قال : " سنة أبيكم إبراهيم "
قالوا : ما لنا منها ؟
قال : " بكل شعرة حسنة "
قالوا : فالصوف ؟
قال : "بكل شعرة من الصوف حسنة "
- عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل :
اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث "
- عن زيد بن أرقم قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار , ولأبناء أبناء الأنصار "
~§][ وفاته ][§~
بعد معركة صفين اعتزل كل ذلك ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في
كندة ، وعاش بها يعبد ربه ويستقبل أصحابه ويهدي إلى الخير ، حتى
أتاه أجله عام 68 هجرية... وقيل توفي سنة ست وستين .
/size] | |
|