////////// لمن لا يعرف ... عيد الحب //////

لمن لا يعرف ... عيد الحب !!!!

--------------------------------------------------------------------------------

في العادة ... يفاجىء أحد الأشخاص صديقه(أو ربما صديقته !!!) صباح أحد الأيام بوردة حمراء تكون في غالب الأمر هدية غير معهودة ... فما المناسبة ؟؟؟

إأنّ ذلك اليوم يطلق عليه يوم أو عيد الحب ... فالنّاس يحتفلون به ويتبادلون التهاني ... ويدّعي انصارهُ (وهم كثر) إنّه احتفال بالحب، بالرومانسية، بالصدق (مع خلوّهِ من الصدق) ، إنّه يوم أو عيد فالنتاين ..
ويمضي كثيرٌ من الناس في فخر يتحدثون عنه ويحتفلون به .. وتعُجُّ أخبار هذا العيد في تلك القنوات الفضائية التي وُجِدَتْ للترويج لما لا يليق بالمسلمين ، بل وتروّج للحرب على الأمة (أمّة التوحيد).

لكن يجب أن نسأل مستفهمين ؟؟ ما معنى فالنتـاين ؟؟ وما هي قصّته ؟؟
يقول البعض (وهم المغفّلون) : إنّ معناه الحب باللاتينية ... ولكن دعونا نضحك من هذا الجواب ، ونحاول أن نتميّز بالثقافة والإطلاع ونقول : أنحتفل بشئٍ لا نعرف معناه !!!. فهذه والله غفلة كبيرة ... فإن عشناها خسرنا آخرتنا ... لأنّ غفلتنا لن تشفع لنا ولن تنفعنا عندما نقف بين يدي الله جلّ وعلا.
إنّ فالنتـاين هذا قسيس نصراني عاش في القرن الثالث الميلادي ،وإنّ عيد الحب ما هو إلاّ احتفال ديني خالص تخليداً لذكرى إحدى الشخصيات النصرانية !!!!!...

ونأْسف على حال بعض شبابنا وبناتنا ،،، الذين يتلقون ما يقال لهم و يعملون به دون أدنى تفكير أو سؤال .

قصة عيد الحب
إنّ الموسوعة الكاثوليكية ذكرت ثلاث روايات حول فالنتاين ولكن أشهرها هو ما ذكرته بعض الكتب أنّ القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني. وفي 14 فبراير 270م ، قام هذا الإمبراطور بإعدام هذا القسيس الذي عارض بعض أوامر الإمبراطور الروماني ... و لكن ما هو هذا الأمر الذي عارضه القسيس ؟؟؟
لقد لاحظ الإمبراطور أنّ هذا القسيس يدعوا إلى النصرانية فأمر باعتقاله، وتزيد رواية أخرى أنّ الإمبراطور لاحظ أن العُزّاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب للقتال في أي معركة ... فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران ، غير أنّ القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر واستمر يعقد عقود الزواج (على طريقتهم!!) في كنيسته سراً حتى تمّ إكتشاف أمره ... وأُمر بجلبهه فسجن . وفي السجن تعرف على إبنة أحد حراس السجن وكانت مصابة بأحد الأمراض ، فطلب منه أبوها أن يشفيها فشُفيت ـ حسب ما تقول الرواية ـ ووقع في غرامها، وقبل أن يُعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها (من المخلص فالنتاين) و ذلك بعد أن تنصّرت مع 46 من أقاربها .

وتذكر رواية أخرى أنّ المسيحية عندما إنتشرت في أوروبا .. لفت إنتباه بعض القساوسة طقس روماني في إحدى القرى الأوروبية يتمثل في أنّ شباب القرية يجتمعون منتصف فبراير من كل عام ، فيكتبون أسماء بنات القرية و يجعلونها في صندوق ثم يسحب كل شاب من هذا الصندوق ،،، والتي يخرج إسمها تكون عشيقته طوال العام . حيث يرسل لها على الفور بطاقة مكتوب عليها: (بإسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة). وتستمر العلاقة بينهما ثم تتغير بعد مرور سنة !!! وجد القساوسة أنّ هذا الأمر يرسخ العقيدة الرومانية ووجدوا أنّ من الصعب إلغاء الطقس فقرروا بدلاً من ذلك أن يغيروا العبارة التي يستخدمها الشباب من (بإسم الآلهة الأم) إلى (بإسم القسيس فالنتاين) و ذلك كونه رمزاً نصرانياً ،، ومن خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية.

وتقول رواية أخرى : أنّ فالنتاين هذا سئل عن آلهة الرومان "عطارد" الذي هو إلـه التجارة والفصاحة والمكر واللصوصية، و"جويبتر" الذي هو كبير آلهـة الرومان ، فأجاب أن هذه الآلهـة من صنع النّاس وأنّ الإله الحقيقي هو المسيح عيسى !!!.

تعالى الله عمّا يقول الظالمون علواً كبيراً .

يقول أحد القساوسة إنّ آباءنا و أمهاتنا يستغربون ما وصل إليه هذا العيد الديني حيث أصبحت بعض البطاقات تحتوي على صورة طفل بجناحين ، يدور حول قلب وقد وجّه نحوه سهماً.

يا مسلمون !!! أتدرون إلامَ يرمي وماذا يعني هذا الرمز؟؟؟ إنّ هذا الرمز يعتبر إله الحب عند الرومانيين !!

لذلكَ فإنّ الكثير من بطاقات ودلائل ومواقع (عيد الحب!!) تمّ تزيينها حدودها بقلب يتوسطه صليب !!!

حُكم الإحتفال بعيد الحب

إذن ما حكم الإحتفال بأعياد اليهود والنصارى ؟؟؟
في مجتمع يملؤه الحب الصادق ويسوده الإحتساب في العلاقات الأسرية إلى حد كبير، بدأت تظهر عادات غريبة على فئة قليلة من شبابنا المؤمنين وفتياتنا المؤمنات !!! وذلك بتأثير بعض القنوات الفضائية والكثير من الحملات الموجّهه ضدّ شبابنا وفتياتنا ، وحيث أن بعض الناس أصيب بمرض التقليد وخاصة تقليد أولئك الذين تفوقوا صناعياً ، (ويا ليتنا قلّدناهم بما ينفع من العلم والتقدم العلمي) لذلك فإنّ حُمّى التبعية سرعان ما تنتشر لا سيما في الشباب الذين لا يعرفون من دينهم إلا دنياهم ... وفي الفتيات قليلات الثقافة ،،، وذلك كعلامة من علامات الإنهزام وإنعدام الهـمّـة ... فيجدر بكل مسلم ومسلمة ... مثقف ومثقفة ... لهم شخصيتهم الإسلامية المتميزة وعندهم البعد الحضاري الذي نعتزّ به .. أن ينتبهوا لهذا التقليد ـ وأن يفتخروا بحضارتهم وهويتهم وأمتهم الموحِّدة .

حدّث أبو واقد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى "خيبر" مر بشجرة للمشركين يُقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا: يا رسول الله إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، و الذي نفسي بيده لتركبن سَننَ من كان قبلكم » [أخرجه الترميذي وقال حسن صحيح].

فــحُب التقليد وإن كان موجوداً في النفوس إلاّ أنّه ممقوت شرعاً إذا كان المقلد يخالفنا في اعتقاده وفكره ،،، خاصة فيما يكون التقليد فيه عقدياً أو تعبدياً أو يكون شعاراً أو عادة، ولما ضعف المسلمون في هذا الزمان ازدادت تبعيتهم لأعدائهم، وراجت كثير من المظاهر الغريبة سواء كانت أنماطاً إستهلاكية أو تصرفات سلوكية. ومن هذه المظاهر الإهتمام بعيد الحب وهو إحياء للقسيس فالنتاين (لعنه الله) .
فمن إحتفل إحياءً لذكرى فالنتاين (إعتقاداً) فهو لا شك في كفره ،،،، وأمّا من يحتفل ولم يقصد (الإعتقاد)فقد وقع في منكر عظيم . والله أعلم وأعلى .

يقول إبن القيم : "وأمّا التهنئة بشعائر الكفر المختصة به ، فحرام بالإتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد .. ونحوذلك ، فهذا إن سلم قائلة من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل إنّ ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. وكثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، كمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ". أ.هــ.

ولمن يسأل ، ما علاقة هذا بالولاء والبراء ؟؟؟
فنقول : لما كان من أصول اعتقاد السلف الصالح الولاء والبراء وجب تحقيق هذا الأصل لكل من يقول لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ،،، فيحب المؤمنين ويبغض الكافرين ويعاديهم ويشنئهم ويخالفهم ويعلم أن في ذلك من المصلحة ما لا يحصى كما أنّ في مشابهتهم من المفسدة أضعاف ذلك .

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ مشابهة المسلمين لهم تشرح صدورهم ويدخل على قلوبهم السرور، كما أنّ مشابهة الكفار توجب المحبة والموالاة القلبية ... لأنّ الذين يحتفلون بهذا العيد ، ويرون ( ميشيل أو أنجلينا ,,, مايكل أو مارغريت ,,, جوني أو هيلاري ) يحتفلون بهذه المناسبة فلا شك أنّ هذا يسبب نوع من الارتياح !!!!!!!!!!!! وقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [سورة المائدة: 15]، وقال سبحانه: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة:22] وقال تعالى: {وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [سورة النور:2]

ومن مساوئ مشابهتهم نشر شعائرهم وجعلها هي الغالبة، وبهذا تندثر السنة وتختلط بغيرها وما من بدعة أُحييت ،،، إلاّ وأُميتت سنة .
ومن تلكَ المساوىء أيضاً ، أنّ مشابهتهم تكثيرٌ لسوادهم ونصرةٌ لدينهم وإتّباع له !!.. والمسلم يقرأ في كل ركعة {إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [سورة الفاتحة: 7،6].
فكيف يسأل الله أن يهديه صراط المؤمنين ويجنبه صراط المغضوب عليهم والضالين ثم يسلك سبيلهم مختاراً راضياً.