ابن الاثير المدير العام
الادارة عدد الرسائل : 1556 العمر : 59 الموقع : aziz22.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: ///////// كيف تكتب بحثاً فقهياً ////////// الإثنين يونيو 02, 2008 9:58 am | |
| كيف تكتب بحثاً فقهياً
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكتب بحثاً فقهياً
الحمد لله المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد.. فمن أراد أن يكتب بحثاً في الفقه الإسلامي في أي باب من أبواب الفقه، فعليه اتباع الخطوات الآتية بعد الاستعانة بالله عز وجل، وهي: أولاً: تحديد الموضوع الذي يريد بحثه ثانياً: وضع خطة للبحث صغيراً كان أم كبيراً يبدأها بمقدمة أوتمهيد للموضوع الذي يريد بحثه. ثم يقسمه إلى مباحث إن كان الموضوع صغيراً، وإن كان كبيراً قسمه إلى أبواب، ثم يقسم الباب إلى فصول، والفصل إلى مباحث.ثم خاتمة يوضح فيها الخلاصة أوالنتائج التي توصل إليها البحث. [*]يتم ذلك بكتابة مسودة. ثالثاً: تحديد المصادر والمراجع المصدران الأساسيان لمن أراد أن يبحث في أي مجال من مجالات الفقه الإسلامي هما: القرآن الكريم. [*]وصحيح السنة المطهرة. فلو أراد أحد أن يكتب عن الرهن مثلاً فعليه الرجوع إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي جاءت في ذلك، نحو: قوله تعالى: "وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ". وقوله: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ". وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: "أنه رهن درعه في المدينة من يهودي بثلاثين صاعاً من شعير أخذه لأهله". وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يغلق الرهن". الرجوع إلى تفسير هاتين الآيتين في أمهات كتب التفسير التي تعنى بالأحكام الفقهية، نحو: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. آيات الأحكام لابن العربي المالكي. [*]آيات الأحكام للجصاص.والرجوع إلى شرح الأحاديث في شروحات كتب السنن، نحو: فتح الباري لابن حجر.صحيح مسلم بشرح النووي.معالم السنن للخطابي. [*]عون المعبود في حل أبي داود.وغيرها. أما المراجع فيرجع فيها إلى كتب الفقهاء المتبوعين من أهل السنة، من أهل المذاهب وغيرهم، نحو: كتب الأحناف. كتب المالكية. كتب الشافعية. كتب الحنابلة.[*]كتب أهل الظاهر. لا تؤخذ أقوال أهل المذاهب الفقهية إلا من كتبهم المعتمدة لديهم قديماً وحديثاً، سواء كان البحث عاماً في الفقه أوفي مذهب معين. أشهر كتب أهل المذاهب الفقهية المتبعة الأحناف الكافي في فروع الحنفية للحاكم الشهيد أبي الفضل محمد بن أحمد المروزي المتوفى 334ﻫ. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني (ت 587ﻫ). الهداية للمرغيناني (ت 593ﻫ). المختار في فروع الحنفية لعبد الله بن محمود الموصلي (ت683ﻫ). كنز الدقائق للنسفي (ت710ﻫ). [*]فتح القدير لابن الهمام (ت 861ﻫ). المالكية 1. الموطأ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي (ت179ﻫ) مع أحد شروحه الميسرة المطبوعة معه نحو تنوير الحوالك شرح على موطأ مالك للسيوطي (ت 910ﻫ)، وهو أهم مرجع في مذهب مالك. قال عنه الشافعي: (ما تحت أديم السماء كتاب أكثر صواباً بعد كتاب الله من موطأ مالك)، هذا قيل تأليف صحيحي البخاري ومسلم. وقال ولي الله الدهلوي عنه: (وكتاب الموطأ أصح كتب الفقه، وأشهرها، وأقدمها، وأجمعها، وقد اتفق السواد الأعظم من الملة المرحومة على العمل به، والاجتهاد في روايته، ودرايته، والاعتناء بشرح مشكلاته ومعضلاته، والاهتمام باستنباط معانيه وتشييد مبانيه. ومن تتبع مذاهبهم – أي الفقهاء، ورزق الإنصاف من نفسه، علم لا محالة – أن الموطأ عدة مذهب مالك وأساسه، وعمدة مذهب الشافعي وأحمد ورأسه، ومصباح مذهب أبي حنيفة ونبراسه، وهذه المذاهب بالنسبة للموطأ كالشروح للمتون). أشهر شروح الموطأ التمهيد لما في الموطأ من المعاني والمسانيد. والاستذكار لمذاهب علماء الأمصار، كلاهما لابن عبد البر. [*]شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك. 2. المدونة الكبرى ومقدماتها رواية سحنون عن ابن القاسم عن مالك. 3. رسالة ابن أبي زيد القيرواني لأبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني (ت389ﻫ) مع أحد شروحها العديدة. 4. البيان والتحصيل لابن رشد (ت 520ﻫ). 5. الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة لابن شاس (ت 610ﻫ). 6. مختصر خليل بن إسحاق (ت 767ﻫ) مع أحد شروحه العديدة، أفضلها: 7. مواهب الجليل لشرح مختصر خليل للحطاب. 8. حاشية الخرشي على مختصر خليل (ت 1101ﻫ). الشافعية 1. الأم للإمام الشافعي (ت 204ﻫ). 2. مختصر المزني (ت 264ﻫ). 3. المهذب لأبي إسحاق الشيرازي (ت 476ﻫ). 4. روضة الطالبين لأبي زكريا النووي (ت 676ﻫ). 5. تحفة المحتاج شرح المنهاج لابن حجر الهيثمي (ت 974ﻫ). 6. المجموع شرح المهذب للنووي. الحنابلة 1. مختصر الخرقي (ت 334ﻫ). 2. لعمدة لابن قدامة المقدسي (ت 620ﻫ). 3. المحرر لمجد الدين أبي البركات ابن تيمية (ت 652ﻫ). 4. شرح منتهى الإرادات للبهوتي (ت 1501ﻫ). 5. كشاف القناع من متن الإقناع للبهوتي. الظاهرية 1. المحلى لابن حزم الظاهري. الفقه المقارن 1. الفقه على المذاهب الأربعة. 2. رحمة الأمة في اختلاف الأئمة، لأبي عبد الله العثماني الشافعي. 3. القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية، والتنبيه على مذهب الحنفية والشافعية والحنبلية لابن جُزَي المالكي. 4. بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد الحفيد. 5. المغني لابن قدامة بتحقيق الدكتورين التركي والحلو. تنبيه لا يرجع إلى كتب ومراجع أهل الأهواء كالشيعة بفرقهم المختلفة والإباضية من الخوارج.[*]الرجوع إلى بعض الكتيبات الصغيرة والأبحاث التي ألفت في الموضوع الذي يريد بحثه. تنفيذ خطة البحث بعد تحديد المصادر والمراجع يشرع في تنفيذ خطة البحث المكونة من: 1. المقدمة أوالتمهيد شاملة لما يحويه البحث من أبواب وفصول ومباحث، والأسباب التي دعت لاختيار الموضوع، والمنهج الذي سيسلكه الباحث في بحثه. 2. التعريف الرهن لغة واصطلاحاً. لغة ويرجع فيه إلى المعاجم اللغوية، نحو: مختار الصحاح. المصباح المنير. المعجم الوسيط.[*]لسان العرب. اصطلاحاً يرجع فيه للكتب التي صنفت في التعريفات، نحو: التعريفات للجرجاني الشريف علي بن محمد الجرجاني. طُلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية للنسفي الحنفي (ت 537ﻫ).[*]الحدود والأحكام الفقهية لعلي بن مجد الدين البسطامي المشهور بمصنفك (ت 875ﻫ). وإلى غيرها، وإلى تعريفات أهل المذاهب الأربعة واختيار الجامع المانع منها بعد الترجيح. 3. الحكم مشروعية الرهن حضراً وسفراً. 4. أدلة الحكم من الكتاب، والسنة، والإجماع، وأقوال الأئمة. 5. حكمة مشروعية الرهن 6. شروط صحة الرهن 7. الانتفاع بالرهن 8. نماء الرهن المتصل والمنفصل 9. رهن المشاع وكل ما يتعلق بالموضوع. 10. الخاتمة يلخص فيها ما توصل إليه البحث من نتائج وأحكام. توجيهات ينبغي مراعاتها في كتابة أي بحث علمي أولاً: علامات الترقيم بداية الفقرات، النقط، الفواصل، علامات الاستفهام، والتعجب، ونحوها. ثانياً: الحذر من الأخطاء الإملائية سيما فيما يتعلق بالهمزات - همزة الوصل والقطع – على وجه الخصوص. ثالثاً: تخريج الآيات ورسمها من المصحف، ورقم الآيات رابعاً: تخريج الأحاديث والآثار والحكم عليها بالصحة والضعف خامساً: الحذر من الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة أوالموضوعة، إلا لبيان ضعفها واختلاقها، وإلا عد الباحث أحد الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم. سادساً: توثيق المعلومات المنقولة ونسبتها إلى أصحابها بركة العلم في رده إلى أهله، وجعلها بين معكوفين، وبيان المصدر بالجزء والصفحة. قال سفيان الثوري رحمه الله: (إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم، وكفره، وجحوده). وإن اقتبس شيئاً قال: انظر كذا، وإذا تكرر النقل في الصفحة الواحدة من غير فاصل يكتب المصدر السابق مع رقم الصفحة الجديدة. سابعاً: التهميش وهنالك ثلاث طرق للتهميش: في نهاية كل صفحة بأرقام متسلسلة. في نهاية البحث بأرقام متسلسلة من أول البحث إلى آخره. [*]عقب النص في داخل الصفحة. ولكل طريقة من هذه الطرق إيجابياتها وسلبياتها. ثامناً: تجنب الأقوال الشاذة، والسقطات، والهفوات تاسعاً: ليس كل خلاف يستراح له ويعتمد عليه فهناك خلاف سائغ وخلاف مذموم، وأقوال أهل العلم يحتج لها ولا يحتج بها إلا إذا كانت إجماعاً. عاشراً: تصحيح الأخطاء المطبعية أحد عشر: المصادر والمراجع ويتبع فيها طريقة واحدة، وتكون مرتبة على حروف الهجاء، نحو: النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف تهذيب الأسماء واللغات بيروت – دار الكتب العلمية وهكذا. وأخيراً: الفهارس ويستحسن أن تكون مفصلة حتى تعين القارئ إلى الوصول إلى ما يريد. | |
|