ابن الاثير المدير العام
الادارة عدد الرسائل : 1556 العمر : 59 الموقع : aziz22.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: /////// هذه عقيدتي /////// الإثنين يونيو 02, 2008 6:07 am | |
| هذه عقيدتي
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للخلق اجمعين و على آله و صحبه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.... أما بعد: فقد انزل المولى سبحانه و تعالى كتابه العظيم فختم به كتبه السماوية فجمع به جميع مصالح البشر و مضارهم في دينهم و دنياهم فمن اخذ به و تمسك بهديه فهو من الفائزين المفلحين و الاّ من الخاسرين التائهين... و يلزم المسلم كونه مسلما الايمان بهذا الكتاب و اعماله فلا يعطّل آياته و لا يحرّفها و كذلك يمثّلها و يكيّفها... فيؤمن بآيات الصفات و يمرّها كما جاءت و يفوّض كيفيتها لا معناها الى الله تعالى.... فيثبت ما اثبته تعالى لنفسه و ينفي ما نفاه تعالى عن نفسه فالاثبات يكون مفصّلا و النفي مجملا فليس كمثله شيء و كفى و هو السميع البصير.... فليضع نصب عينيه و يقدّم بين يديه قاعدة اصولية مالكية سلفية, فلينجو بنفسه فلا يكن قتيل ابليس و العوبته... فليروّض جنانه و ليعطّر لسانه على هذه القاعدة و ليجعلها شوكة في حلوق الخارجين المتآمرين على منهجنا القويم و طريقنا السليم ابتداء بمعتزلة مجالس الحسن البصري و مرورا بالاشاعرة و انتهاء بجمعية المشاريع اللبنانية.... فلنزيّن هذه الصفحة و لنزفّ تلك القاعدة و لنعيش بين اركانها و لنرتع من ثمارها فعندها نثمر جبالا شامخة و اوطادا عالية فلا يضرها نفخ المتمايلين المائلين و لا عبث الصبية المتسفّهين.... (......معلوم او معلومة و الايمان به او بها واجب و السؤال عنه او عنها بدعة و الكيف مجهول او مجهولة) فمكان هذه النقاط فلتكن آيات الصفات و لنضرب على ذلك مثالا او اكثر ليتّضح المقام و ليستقيم المقال: فمعلوم أي معلوم معناه لدينا فلم يخاطبنا الله تعالى بكلام اجنبي المعنى و عجمي المبنى بل هو قرآن عربي (الر تلك ءايات الكتاب المبين ) ( انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون)... فتعبدنا الله تعالى و بهذا الكتاب المحفوظ بكلام واضح و مفهوم و الاّ لم يكن يوما ما حجّة لنا او علينا... و اذ كان ذلك كذلك فيلزمنا الايمان بهذا المعلوم ايمانا قلبيا و لسانيا و عمليّا.... فمن علم مراد هذه الصفات فيلزمه الايمان بها من حيث اعتقاد قلبه بمعتقد اهل السنة و الجماعة و اقرار لسانه بهذه القاعدة و العمل بها.... و السؤال عن هذه الكيقية بدعة عصرية وجرثومة خلفيّة فالسؤال يجر السؤال و الاجابة تفتح سبعين بابا و هنا مرتع الشيطان و حزبه...
فقلت: و الكيف مجهول لطبيعة العقل المحدود و للفارق بين العبد و المعبود و لحجب الرؤية لاجل معدود و لقوة الوارد و ضعف المورود و لعجز ادراك البصر للنور
فله يدان و كلتا يديه يمين و يده فوق ايد العبيد فهما مبسوطتان ينفق كيف يشاء على من يشاء و لمن يشاء فانفاقه فضل و امساكه عدل بيديه ملكوت كل شيء و هو خالق كل شيء... خلق العبد و عمله, و امر بالعدل و رضيه, و نهى عن الفسق و كره.... فخيّر عبيده و ميّز طريقه و ما تشاؤن الا ان يشاء الله... فكلامه قديم و سمعه منه جبريل و نزل به على الصادق الامين... فذاته مثل صفاته و ذاته ليست كذوات المخلوقات و صفاته ليست كصفات المخلوقات... فله الاسماء الحسنى و الصفات العليا.... فهو عليم و علمه لم يسبقه جهل و لا يلحقه نسيان فهو عليم بما حدث و بما يحدث و بما سيحدث و كل ذلك عنده في كتاب مكنون... فخلق الخلق ليعبدوه و وصف نفسه لينزهوه. انتهى الجزء الاول و يليه ان شاء الله شرحا وافيا لهذا المتن اسأل الله تعالى التمام | |
|