شبكة ابن الاثير السلفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ابن الاثير السلفية

لا تنسى الصلاة في وقتها المفروضة كما لا يلهيك الابحار على الانترنت عن أداء صلاة الجماعة وجزاكم الله خيراً .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد بن عبد الوهاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمــــ الجبار ـــــة
ادارية
ادارية
أمــــ الجبار ـــــة


عدد الرسائل : 121
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 20/05/2008

محمد بن عبد الوهاب Empty
مُساهمةموضوع: محمد بن عبد الوهاب   محمد بن عبد الوهاب I_icon_minitimeالسبت مايو 24, 2008 1:30 pm

باسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هو مصلح ظهر في قلب الجزيرة العربية وأهلها آنذاك في ظلام دامس وبُعدٍ عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فقوم يدعون الأشجار وآخرون يرجون من الأحجار ما يرجون من الله الغفار! ظُلمٌ وقَتلٌ ونهبٌ بين القبائل، فالقوي يأكل الضعيف؛ والكبير يغلب الصغير؛ والغني يظلم الفقير.. نعم إنها غربة الدين.

ولد عام (1115هـ) على هذا الوضع السائد في الجزيرة وما جاورها، فنشأ نشأة صالحة في بيت علم ودين فطلب العلم، وسافر من نجد إلى مكة ثم المدينة النبوية ثم البصرة وأقام بها مدة يستزيد من العلم على أيدي علمائها، حيث تكونت شخصيته العلمية وقوي عوده وأكسبته التجارب ورؤية أهل البلاد المختلفة قوة في حمل الحق والدفاع عنه.

وفي البصرة بدأ ينكر على العامة أفعالهم الشركية وينكر على العلماء سكوتهم، واستحسن ذلك منه أحد أشياخه هناك وهو الشيخ (المجموعي). وقيل إن الشيخ ألف كتابه التوحيد بالبصرة لنفع العامة والجهلة، وقيل إنه ألفه في حريملاء بعدما قدم من البصرة.

ولكنه لشدة غربة الدين آنذاك وشدة بعد الناس عن منابع الدين الأصلية واجهه كثيرٌ من العامة والخاصة،آذوه أشد الأذى وأخرجوه من البصرة في الهاجرة ماشياً وحده، فيَمَّمَ وجهه نحو الزبير، وأراد مواصلة المسير إلى الشام لتمام مقصده من العلم ولكن ضياع نفقته منه أثنى عزمه عن المسير إليها، فقصد الأحساء ونزل إلى علمائها والتقى بفحول العلماء هناك في ضيافة الشيخ عبدا لله بن محمد بن عبدا للطيف الأحسائي الشافعي. ثم بعد هذا السفر الشاق والبعد عن بلده ووالده عاد بعد رحلته العلمية إلى نجد، فعاود القراءة في كتب التفسير والعقيدة والحديث، فوافق هذا الإطلاع من الشيخ ذهناً حاداً وفكراً نيراً وفهماً صحيحاً وتحرزاً من التقليد وبعداً عن الجمود وطلباً للحق مِنْ مراجعهِ الصحيحة ومنابعهِ الأولى.

وقام بعد ذلك بواجب الدعوة إلى الله وتصحيح مااندرس من معالم الدين الخالص والتوحيد النقي وأراد الرجوع بالناس إلى العقيدة الخالصة ونبذ الشركيات وتوحيد رب الأرض والسماوات.. ولكنه لقي معارضة قوية وأذية كبيرة من مناوئيه، إلا أن ذلك لم يثنه عن عزمه ولم يصده عن مقصده شأنه شأن الدعاة المصلحين السائرين على خطا سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.

وبعد حياة حافلة بالعلم والدعوة وافاه أجل الله تعالى في عام (1206هـ) رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولجميع المؤمنين.



هذه سيرة هذا الشيخ كما جاءت ممن ترجم له وممن هم أعرف الناس بحاله، ولكن كما أسلفنا لكل مصلح مناويء وشانيء؛ ابتداء من الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، وانتهاء بكل مصلح وداعية إلى الحق يأتي بخلاف الواقع الذي عليه قومه ومعاصروه، فهذا الشيخ المظلوم قد رماه أعداؤه عن قوس واحده ولكن تكسرت الرماح دونه، وما أحقهم بقول القائل:

كناطح صخرة يوماً ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

فأعلى الله شأنه؛ وكبت أعداءه ومبغضيه،فالتاريخ والعالم كله قد عرف (محمد بن عبدا لوهاب) ولكن من يعرف ابن جرجيس أوابن داوود الزبيري أوالقباني أواللكنهوري أوالنبهاني... وغيرهم؛ وبقي هذا الشيخ علماً على الهداية ومجدداً أمر هذا الدين في هذا العصر

وعلى هذا فليعم القارئ الكريم أن كل من كتب عن هذا الشيخ من أعدائه دعاة الضلالة أصحاب المصالح الذاتية والمناصب الدنيوية اتفقوا في الكذب عليه والبهتان وإشاعة الدعايات المنفرة عنه، وهكذا تتابع من بعدهم على النقل ممن قبلهم بدون تمحيص أو رجوع على الأقل إلى كتاباته وكتبه وأقواله ورسائله ليقفوا على الحق المبين الذي ينسف كل كذبة ودعاية ألصقت بهذا المصلح المفترى عليه، فإن هذا هو المنهج العلمي الحق لمن أراد معرفة معتقد وأقوال الآخرين، فدونه كتاباتهم وكتبهم فما وافق الحق قبلناه وما خالفه ضربنا به عرض الحائط.

- وقبل الشروع في نقل أقواله رحمه الله في آل البيت رضي عنهم نذكر أمراً ربما استشكله البعض، وهو لماذا لم يكن للشيخ مصنفاً مفرداً في آل البيت وفضلهم ومكانتهم؟ وللجواب على هذا نقول وبالله التوفيق:

أولاً: إنَّ الشيخ رحمه الله كان يغلب على عصره الأمور الشركية من دعاء غير الله واستغاثة بالأولياء والصالحين وعبادة للقبور، وذلك لفشو الجهل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم فهمهما الفهم الصحيح. ولم يكن النصب ومعاداة أهل البيت السائد في زمنه رحمه الله فكتب وصنف فيما يعانيه أهل زمانه من بعدٍ عن حقيقة التوحيد وعدم معرفة الشرك.

ثانياً: الشيخ رحمه الله من أهل السنة والجماعة الذين يعرفون حقوق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وينشرون فضائلهم في كتبهم ومن أقوال أئمتهم رحمهم الله، ففي الصحيحين فضائل آل البيت وفي بقية السنن والمسانيد كذلك، وفي كتب فضائل الصحابة كذلك؛ وهذه الكتب هي معتمد الشيخ رحمه الله في بيان اعتقاده فيما صح منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: لا يلزم من كل عالمٍ أنْ يؤلف في فضائل آل البيت عليهم السلام حتى يُعد موافقاً لأهل السنة والجماعة في ذلك! فهذا النووي وابن حجر رحمهما الله وغيرهما كثير لم يؤلف أحدٌ منهم مُؤلفاً مُستقلاً في آل البيت عليهم السلام .





يُسمي أبناءه بأسماء آل البيت عليهم السلام



لاشك أن كل عاقل لا يسمي أبناءه إلا بمن يحبهم، وأظهر من ذلك أنه لا يسميهم بمن يبغضهم!(1).

ومن هنا فقد سمَّى الشيخ محمد بن عبدا لوهاب ابنه الأكبر علياً وابنته فاطمة واثنين من أبنائه حسناً وحسيناً راجع كتاب الدرر السنية الطبعة الأولى دار الإفتاء (12/19). وكذلك كتاب: علماء نجد للبسام (1/ 155)... فَنِعْمَ الاسم والمسمى فهم آل بيت النبي رضوان الله عليهم أجمعين. فهل سيطل علينا من يقول إن (محمد بن عبدا لوهاب) يبغض آل البيت عليهم السلام؟



آل البيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا



هكذا يعتقد الشيخ في آل البيت رضي الله عنهم وهذا منطوق كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم عليهم السلام.

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابه مجموع المؤلفات (كتاب الطهارة)





ولا بأس هنا أن نبين حال أهل البيت ي في تسمية أبنائهم ولو بالإشارة فقط، فهذا علي يسمي من أبنائه ثلاثة بأسماء الخلفاء قبله (أبو بكر وعمر وعثمان) ولا عجب فإنهم إخوة وأصهار ورحماء بينهم كما وصفهم الله تعالى. فأبو بكر صهر رسول الله وكذا عمر، فبعد وفاة أبي بكر تزوج عليٌ من أرملته (أسماء بنت عميس)، وزوَّج عليٌ ابنته (أم كلثوم) عمر رضي الله عنهم أجمعين، وعثمان زوجه النبي ( بابنتيه اللاتي هنَّ أخوات فاطمة الزهراء. ثم هذا الحسين ت سيد شباب أهل الجنة يُسمي ابنه (عمر) ولا غرابة! أليس هو زوج أخته؟

لوصية بكتاب الله وأهل بيت رسوله صلى الله عليه وسلم



قال رحمه الله في كتابه (فضل الإسلام) (1/256): (بابُ الوصيّة بكتابِ الله عزّ وجلَّ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد بن عبد الوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لدعوة السلفية بمدينة سلا المغربية تقدم كلام المغراوي كلام خوارج العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا
» محمد حسان مبتدع خارجي منحرف - العلامة محمد بن هادي
» الدعوة السلفية بمدينة سلا المغربية تقدم لا أنصح بطلب العلم على محمد المغراوي المغربي للشيخ محمد الإمام
» الرد على محمد حسان
» أخطاء محمد راتب النابلسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ابن الاثير السلفية :: سيرة العلماء-
انتقل الى: