طلاب الجهل الإلكتلاوني والشباب المخدوعون لمن تسموا بحماة المنهج في هذا العصر .

طلاب الجهل الالكتروني والشباب المخدوعون لمن تسموا " بحماة المنهج في هذا العصر "****************************************
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن لقاء الصالحين به من المنافع الكثير , ومن هذه المنافع ما يلي :
1- إذا التقيت بمن هو أفضل منك وأعلم منك فكفاك منفعة أن تتعلم منه لأنك دونه.
2- وإذا التقيت بمن يساويك فكفاك منفعة أن تتعاون وتتسابق معه في الخيرات , وأن تندم على أنك لم تجلس لمن هو أفضل منك.
إذا علمنا ذلك تتجلى لنا سُفْلِّيَّةُ من رضي بالدون , وترك الجلوس تحت أرجل العلماء , فنرى من يجلس على شبكة الإنتر نت غالب وقته ويكتفي بذلك ويتناسى مجالس العلماء.
والأعجب أننا نرى في زماننا هذا ظاهرة " طالب الجهل الالكتروني " وهو من يجلس ليتصفح على مواقع وخيوط شبكة الإنتر نت ويسب هذا ويشتم هذا ويطعن في هذا من أهل العلم .
وبعد برهة من الزمن نجد " طالب الجهل الالكتروني " يعتد بنفسه ويتكبر على طلاب العلم الذين يجلسون تحت أرجل العلماء ويتعالم ويتكلم عن نفسه ويحسب نفسه على شيء مع أنه كالحمار يحمل أسفاراً فمن أين سيفهم ما في الشبكة من المسائل خاصة العويصة منها وهو لم يتعب في جردها وجمعها وتحريرها , ومن الذي سيخبره أنه لم يفهم كثيراً من المسائل على وجهها الصحيح ؟
إن مفاتيح الفهم أعطاها الله -جل وعلا- للعلماء وليست عند الأصاغر والسفهاء , والحواسيب لا تنطق ولا تُسئل لتجيب عما أشكل ولا ما أبهم
وبعد ذلك نرى " طالب الجهل الالكتروني " ينشأ ردوداً ومواضيعاً بدون مرجعية فيحارب فيها العلماء وطلاب العلم , وبذلك تكثر مقالات الضرار والإرجاف من ناحية وكلمات التلبيس والتدليس من ناحية معاكسة .
ونرى " طالب الجهل الالكتروني " يُعجب بنفسه ويتصدر للرد على العلماء , فيجتمع علي كلامه من هم أقل منه في دركات الجهل , ويناطح العلماء وطلابهم , فلقد أصبح يكتب ردوداً على العلماء على الإنتر نت .
وهذا من التناقض الفاضح , فكيف لا يرضى لنفسه أن يجلس تحت أرجل العلماء وهم يستحقون ويرضى لغيره أن يسمع منه وهو لا يستحق ؟ !! أليس هذا هو الهوى بعينه والعجب بالنفس بذاته؟
وظاهرة " طلاب الجهل الالكتروني " منتشرة في مصر بين الشباب الجاهل المتحزب للمداخلة ممن تسموا بحماة منهج أهل السنة .
وهم يلجأون للإنتر نت لأنهم أسقطوا جل الشيوخ والعلماء في بلادهم فتركوا دروسهم فلا يحضرونها وإن سمعوها فغالباً من أجل الوقوف على الأخطاء أو لتقطيعها والقص منها باستخدام برامج على الحاسب من أجل التلبيس والتدليس والتلفيق وضرب كلام العلماء بعضه ببعض بتغابٍ مقصود .
ولقد ابتلينا في ميت غمر ببعض هؤلاء المداخلة والجامية ولكن الحمد لله فقد وقف لهم شباب الدعوة السلفية وابتلينا في بلدتنا بواحد منهم اسمه (( وليد الشرقاوي أبو حازم )) فاستعنا ببعض الإخوة عليه وألقموه حجراً والحمد لله .
وكذلك ابتلينا بشباب أثرت فيهم المدخلية المصرية حتى طعنوا في جل من يأتينا من الدعاة والعلماء فازدادوا جهالة على جهالة ولم يضروا إلا أنفسهم .
نسأل الله أن يثبتنا وشيوخنا وأن يبعد عنا وعنهم شرور هاتين الفرقتين سواء المدخلية المصرية أو المتحزبة لمن تسموا بـ " حماة المنهج والمنهج منهم براء "
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم , والحمد لله رب العالمين.