شبكة ابن الاثير السلفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ابن الاثير السلفية

لا تنسى الصلاة في وقتها المفروضة كما لا يلهيك الابحار على الانترنت عن أداء صلاة الجماعة وجزاكم الله خيراً .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ////// بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 6 ) //////

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الاثير
المدير العام
المدير العام
ابن الاثير


الادارة
عدد الرسائل : 1556
العمر : 59
الموقع : aziz22.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

//////  بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 6 ) ////// Empty
مُساهمةموضوع: ////// بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 6 ) //////   //////  بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 6 ) ////// I_icon_minitimeالإثنين يونيو 02, 2008 5:32 am

بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 6 )

--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الاحـتـفـال بـالـمـولـد الـنـبـوي



حـكـم هـذا الاحـتـفـال لا شـك أنـه بـدعـة مـن الـبـدع ، ومـعـلـوم يـقـيـنـًـا أنـه أحـْـدِثَ بـعـد انـتـقـال الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم إلـى الـرفـيـق الأعـلـى بـأربـعـة قـرون ، فـلـم يـفـعـلـه الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم ولا خـلـفـاؤه الـراشـدون ولا سـائـر الـصـحـابـة ولا الـتـابـعـون ولا الـسـلـف الـصـالـح فـي الـقـرون الـمـفـضـلـة .


ولـلـشـيـخ عـبـدالـعـزيـز بـن بـاز رحمه الله رسـالـة فـي هـذا الـشـأن يـمـكـن تـلـخـيـصـهـا بـالـنـقـاط الـتـالـيـة :


1 . أن الـسـلـف الـصـالـح الـذيـن هـم أعـلـم الـنـاس بـمـا جـاء بـه الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم وأكـمـلـهـم حـبـًـا لـه ومـتـابـعـة لـشـرعـه لـم يـحـتـفـلـوا بـالـمـولـد ، ولـم يـدعـوا إلـى الاحـتـفـال بـه . وإنـمـا أحـدث الاحـتـفـال بـه بـعـدهـم ، وفـي ذلـك دلـيـل عـلـى أن الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم لـم يـحـتـفـل بـه ولـم يـدع إلـى الاحـتـفـال بـه .


2 . إن أول مـن أحـدث الاحـتـفـال بـالـمـولـد الـنـبـوي هـم الـفـاطـمـيـون وهـم مـعـروفـون بـالـزنـدقـة والإلـحـاد وفـسـاد الـعـقـيـدة والافـسـاد .


3 . إن الـذيـن بـحـثـوا مـن الـمـتـأخـريـن فـي ذلـك الاحـتـفـال مـنـهـم مـن أنـكـره اعـتـمـادا عـلـى الـنـصـوص الـقـطـعـيـة الـمـحـذرة مـن الابـتـداع فـي الـديـن لأنـه أي ذلـك الاحـتـفـال لا أسـاس لـه فـي الـكـتـاب والـسـنـة ولا فـي عـمـل الـسـلـف الـصـالـح .


4 . إن الاحـتـفـال بـذلـك الـيـوم لا يـحـقـق الـمـراد مـن حـب الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم ، وإنـمـا يُـحـقـق ذلـك ... اتـّـبـاع الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم وطـاعـتـه .


5 . إن كـثـرة الـمـحـتـفـلـيـن بـالـمـولـد الـنـبـوي وكـثـرة الـدعـاة إلـى الاحـتـفـال بـه لا تـدل عـلـى أن الاحـتـفـال بـه حـق . فـإن كـثـرة الـمـرتـكـبـيـن لـلـشـيء وكـثـرة الـدعـاة إلـيـه لا تـدلان عـلـى كـونـه حـقـا وإنـمـا يـدل عـلـى كـونـه حـقـا الأدلـة الـشـرعـيـة .


********************


قـال الـشـيـخ عـلـي مـحـفـوظ رحمه الله عـن الـمـوالـد الـتـي كـانـت تـحـدث فـي زمـانـه ومـا يـقـع فـيـهـا مـن مـحـرمـات ومـكـروهـات :


( وقـد أصـبـحـت الـمـوالـد مـراتـع لـلـفـسـوق والـفـجـور وأسـواقــًـا تـبـاع فـيـهـا الأعـراض وتـنـتـهـك مـحـارم الله تـعـالـى ، وتـعـطـل فـيـهـا بـيـوت الـعـبـادة ، فـلا ريـبـة فـي حـرمـتـهـا ، والـمـصـلـحـة الـمـقـصـودة مـنـهـا لا تـبـيـح هـذه الـمـحـظـورات الـتـي فـيـهـا ، ويـمـكـن تـأديـتـهـا مـن غـيـر هـذا الـوجـه . والـقـاعـدة أن درأ الـمـفـاسـد مـقـدم عـلـى جـلـب الـمـصـالـح ، وأن الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم اكـتـفـى مـن الـخـيـر بـمـا تـيـسّـر عـن جـمـيـع أنـواع الـشـر حـيـث قـال ( ( إذا أمـرتـكـم بـأمـر فـأتـوا مـنـه مـا اسـتـطـعـتـم وإذا نـهـيـتـكـم عـن شـيء فـاجـتـنـبـوه )) ... مـتـفـق عـلـيـه .
فـهـو صـريـح فـي أن الـشـر وإن قـلّ لا يُـرخـص فـي شـيء مـنـه . ومـن الـمـوالـد الـتـي نـسـبـوهـا إلـى الـشـرع ولـيـسـت مـنـه ، لـيـلـة الـثـانـي عـشـر مـن ربـيـع الأول يـجـتـمـع لـهـا الـنـاس فـي الـمـسـاجـد وغـيـرهـا فـيـهـتـكـون حـرمـة بـيـوت الله تـعـالـى ويُـسـرفـون فـي الـوقـود فـيـهـا ، ويـرفـع الـقـراء أصـواتـهـم بـقـصـائـد الـغـنـاء الـتـي تـثـيـر شـهـوة الـشـبـان إلـى الـفـسـوق والـفـجـور فـتـراهـم عـنـد ذلـك يـصـيـحـون بـأصـوات مـنـكـرة ويُـحـدثـون فـي الـمـسـاجـد ضـجـة فـظـيـعـة ، وقـد لا يـتـعـرضـون فـي قـصـائـدهـم لـشـيء مـن خـصـائـص الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم وأخـلاقـه الـكـريـمـة وأعـمـالـه الـنـافـعـة الـجـلـيـلـة ، وفـيـهـم مـن يـشـتـغـل بـالـذكـر الـمـحـرّف ، وكـل ذلـك لـم يـأذن الله بـه ولا الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم ولـم يُـعـهـد عـن الـسـلـف الـصـالـح فـهـو بـدعـة وضـلالـه .... انـتـهـى كـلام الـشـيـخ عـلـي مـحـفـوظ ) .


********************


وأعـظـم مـن ذلـك كـلـه اعـتـقـاد كـثـيـر مـن هـؤلاء الـجـهـال أن الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم يـحـضـر الـمـولـد ! ! ، ولـهـذا يـقـومـون لـه مُـحَـيـّـيـن و مُـرحِّـبـيـن بـل يـزعـم بـعـضـهـم أنـه يـصـافـحـه ! ! .


وفـي هـذا يـقـول الـشـيـخ اسـمـاعـيـل الأنـصـاري فـي كـتـابـه الـقـول الـفـصـل :


( وقـد ذكـروا فـي تـوجـيـه ذلـك الـقـيـام ثـلاثـة أشـيـاء :


أولا :


أنـه لـلـتـرحـيـب بـالـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم الـذي يـعـتـقـد أولـئـك الـقـائـمـون أنـه يـحـضـر بـجـسـده الـشـريـف مـجـلـس الاحـتـفـال بـذلـك الـيـوم ، الـذي يُـقـال بـأنـه يـوافـق يـوم الـمـولـد الـنـبـوي وقـد يـوضـع لـه الـبـخـور والـطـيـب فـي ذلـك الـمـجـلـس عـلـى أسـاس أنـه يـتـطـيّـب ويـتـبـخـّـر ! ! كـمـا يـوضـع لـه الـمـاء عـلـى أسـاس أنـه يـشـرب مـنـه ! ! .


ثـانـيـًـا :


أن الـقـيـام الـذي يـقـع عـنـد ذكـر وضـع الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم وخـروجـه إلـى الـدنـيـا ، كـان لـحـضـور روح الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم فـي تـلـك الـلـحـظـة وهـذا مـا يـقـولـه محمد بـن عـلـوي الـمـالـكـي فـي رسـالـتـه حـول الاحـتـفـال بـالـمـولـد الـنـبـوي الـشـريـف .... إنـنـا نـعـتـقـد بـأن الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم حـي حـيـاة بـرزخـيـّـة كـامـلـة لائـقـة بـمـقـامـه وأن روحـه جـوالـة فـي مـلـكـوت الله سـبـحـانـه وتـعـالـى ، ويـمـكـن أن تـحـضـر مـجـالـس الـخـيـر ومـشـاهـد الـنـور والـعـلـم وكـذلـك أرواح خـُـلـّـص الـمـؤمـنـيـن مـن أتـبـاعـه ! ! .


ثـالـثـا :


أن ذلـك الـقـيـام لـتـشـخـيـص ذات الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم جـاء ذلـك فـي نـظـم مـولـد الـبـرزنـجـي ونـصـه :


وقــد سَـــنّ أهــل الـعــلـم والـفـضـل والـتـّـقـى ..... قـيـامـا عـلـى الأقـدام مـع حُـسْـن إمـعـان


بـتـشـخـيـص ذات الـمـصـطـفـى وهـو حـاضـر ..... بــأي مــقــــام فــيــه يُـــذكـــــر بـــل دان


وفـي تـفـسـيـر ذلـك الـتـشـخـيـص :


يـقـول محمد بـن عـلـوي الـمـالـكـي فـي رسـالـتـه حـول الاحـتـفـال بـالـمـولـد الـنـبـوي الـشـريـف :


إن هـذا الـقـيـام لـتـصـوّر شـخـص الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم فـي الـذهـن ! ! فـالـنـاس يـقـومـون احـتـرامًـا وتـقـديـرًا لـهـذا الـتـصـوّر الـواقـع فـي نـفـوسـهـم عـن شـخـصـيـة ذلـك الـرسـول الـعـظـيـم مـسـتـشـعـريـن جـلال الـمـوقـف وعـظـمـة الـمـقـام ! ! ) .


********************


إن هـذا مـن أعـظـم الـبـاطـل بـل هـو غـايـة الـجـهـالـة والـضـلالـة ، فـإن الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم لا يـخـرج مـن قـبـره قـبـل يـوم الـقـيـامـة ، ولا يـتـصـل بـأحـد مـن الـنـاس . بـل هـو مُـنـَـعّــمٌ فـي قـبـره ، وروحـه فـي أعـلـى عـلـيـيـن عـنـد ربّــه فـي دار الـكـرامـة .

قال الله تعالى

{ ثـم إنـكـم بـعـد ذلـك لـمـيّـتـون * ثـم إنـكـم يـوم الـقـيـامـة تـبـعـثـون * ... الـمـؤمـنـون : 15 ـ16 } .


وقـال الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم :


(( أنـا أول مـن يـنـشـق عـنـه الـقـبـر يـوم الـقـيـامـة وأنـا أول شـافـع وأول مـشـفـع )) صحيح مسلم ومسنـد أحـمـد .


********************


لـقـد جـعـل الله تـعـالـى مـيـزان مـحـبـتـه و دلـيـلـهـا هـو اتـّـبـاع رسـولـه صـلى الله عـلـيـه وسـلـم .


قال الله تعالى


{ قـل إن كـنـتـم تـحـبـون الله فـاتـّبـعـونـي يُـحـْبـبـكـم الله ويـغـفـر لـكـم ذنـوبـكـم والله غـفـور رحـيـم ... آل عـمـران : 31 } .


ومـنـطـوق هـذه الآيـة لا يـعـتـبـر مـحـبّـا لله مـن خـرج عـن الاتـّـبـاع ولـجـأ إلـى الابـتـداع ، ومـا مـن شـك فـي أنـه يـجـب عـلـى كـل مـسـلـم أن يُـقـدّم مـحـبـة رسـول الله صـلى الله عـلـيـه وسـلـم حـتـى عـلـى نـفـسـه .


وروى الـشـيـخـان عـن أنس رضي الله عـنـه قـــال :


قـــال رسـول الله صـلى الله عـلـيـه وسـلـم :


(( لا يُـؤمـن أحـدكـم حـتـى أكـون أحـب إلـيـه مـن ولـده ووالـده والـنـاس أجـمـعـيـن )) رواه الـبـخـاري و مـسـلـم .


لــكــن هـذه الـمـحـبّـة يـجـب أن تـكـون فـي الإطـار الـصـحـيـح الـذي جـعـلـه الله فـيـه ، بـعـيـدًا عـن الـغـلـو والـتـفـريـط . فـكـأن أولـئـك الـغـلاة والـمـفـرطـيـن لـم يـسـمـعـوا حـديـث عـمـر بـن الـخـطـاب رضي الله عـنـه قــال :


قـال الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم :


(( لا تـطـرونـي كـمـا أطـرت الـنـصـارى ابـن مـريـم فـإنـمـا أنـا عـبـد فـقـولـوا عـبـدالله ورسـولـه )) الـبـخـاري ، و أحـمـد .


********************


أنـظـر مـعـي رعـاك الله كـيـف يـُـعَـلِـّـق هـؤلاء الـجـهـلـة والـغـلاة ، أمـلـهـم و رجـاءهـم بـمـخـلـوق يـدعـونـه و يـسـتـغـيـثـون بـه و يـعـقـدون عـلـيـه الآمـال مـن دون الله ... فـانـظـر مـعـي فـي ... قـصـيـدة بـردة الـبـوصـيـري ... الـتـي تـمـثـل بـعـض مـظـاهـر الـغـلـو فـي جـهـلـة هـذه الأمّـة كـيـف دفـعـهـم الـغـلـو والاطـراء إلـى مـظـاهـر مـن الـشـرك تـجـاوزت كـل الحـدود حـيـث جـعـل الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم فـي مـنـزلـة الإلـه فـهـو يُـغـْـنِـي ويُـفـقـر ويـغـفـر الـذنـوب ويُـقـيـل الـعـثـرات وهـو الـمـلاذ والـمـلـجـأ فـي الـدنـيـا و الآخـرة بـل انـتـهـى بـه الأمـر إلـى أن جـعـل تـصـريـف الـكـون كـلـه بـيـد الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم دون حـيـاء ولا خـجـل مـن الله عـز وجـل تـبـارك وتـعـالـى عـمّـا يـقـولـون عـلـوا كـبـيـرا :


وكـيـف تـدعـو إلـى الـدنــيــا ضـرورة مـن لـولاه لـم تـخـرج الـدنـــيـا إلـى الـعَـــدم


دع مـا ادّعـتـه الـنـصـارى فـي نـبـيـّهـم واحـكـم بـمـا شـئـت مـدحـا فـيـه واحـتـكــم


لـو نـاسَـبـَــت قــدره آيـاتـه عــظـــمًــا أحـيـا اسـمـه حــيــن يُـدعـى دارس الـرمَـــم


وكــل آي أتـِــيَ الـرّسُـــل الـكــرام بـهــا فــإنــمــا اتــصــلــت مِــنْ نــُــوره بــِـهــِــم


وكـلـهـم مـن رسـول الله مُـلـتـمِـسٌ غــَـرفــًا مـن الـبـحــر أو رشـفـًـا مـن الــدّيـَـــم


لا طِــيــبَ يـَـعـْــدل تــُربـا ضَـــمّ أعـظــُـمُــه طــوبـى لـمـنـتــشـــق مـنـه ومـلـتــثـــم


أقـسـمـــت بـالـقـمـر الـمـنـشـق إن لـــه مـن قـلـبـه نـِـسْــبــة مــبــرورة الـقـَـسَــــم


مـا سـامـنـي الـدهــر ضـَـيْـمًـا واسـتـجـرت بـه إلا ونِــلـْـت جــوارًا مـنـه لـم يُـضـَـم


ولا الـتـمـسـت غـنـى الـداريـن مـن يـده إلا اسـتـلـمـت الـنـدى مـن خـيـر مـسـتــلـم


يـا خـيـر مـن يَــمّــمَ الـعـافــون سـاحـتـه سـعـيـًـا وفـوق ظـهـور الأيــنــق الـرســم


خـدمـــتـه بـمـــديـح اســتــقــيــل بـه ذنــوب عُـمْــر مـضـى فـي الـشــعــر والـخــدم


إن آت ذنــبـًـا فـمـا عـهــدي بـمـنــتــقــص مـن الـنــبــي ولا حَــبـْــلـي بـمُــنـصـــرم


فـإن لـِـيَ ذمّــة مِــنــْـه بـتـسـمِـيَــتــي مـحـمــدًا وهـــو أوفـى الـخــلــق بـالــذمـــــم


إن لـم تـكـُـن فـي مَــعَــادي آخِــــذا بــيـــدي فـضـلا وإلا فـقــُـل يـازلــّـة الــقـــــدم


حـاشـاه أن يَـحــرم الـراجــي مـكـارمـه أو يـرجــع الـجـــار مـنـه غـيـر مـحـتــــرم


ومـنـــذ الـتــزمـت أفـكـــاري مـدائــحـــه وجـــدتـه لـخــــلاصــي خــيــر مــلــتــــزم


ولـن يـفـوت الـغـنـى مـنـه يـــدًا تـربــت إن الـحـيــا يُـنـبـــت الأزهـــار فـي الأكــــم


يـا أكـرم الـخـلـق مـا لـي مـن ألــــوذ بـه سـواك عـنـد حـلـــول الـحـادث الـعــمـــم


ولـن يـضـيـق رسـول الله جـــاهـــك بـي إذا الـكـريـم تـجـلـى بـاســـم مُــنــتـــقـــــم


فـإن مـن جـودك الـدنـيـا وضــرّتـهـا ومـن عـلـومــك عِــلــْـم الـلـــوح والـقـــلـــــم



*********************


تـامـل ... أخـي ... وأخـتـي ... هـذه الأبـيـات ومـا فـيـهـا مـن غـلـو وإطـراء ومـظـاهـر شـركـيّـة .... فـمـاذا تـركـوا لله بـعـد أن جـعـلـوا جـمـيـع الـكـون بـمـا فـيـه عـلـم الـلـوح والـقـلـم مـن إيـجـاد الـبـشـر .


إن شـخـصـيـة رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم غـنـيـة عـن هـذا الاطـراء وحـسـبـه فـخـرًا أن الله اخـتـاره لـيـكـون رحـمـة لـلـعـالـمـيـن وداعـيـا إلـى الله بـإذنـه وسـراجًـا مـنـيـرا ، وهـذه الـمـنـزلـة وإن كـانـت أشـرف مـنـزلـة يـنـالـهـا مـخـلـوق ، إلا أن ذلـك لا يُـخـرجـه عـن الـسـنـن الـكـونـيـة الـتـي تـجـري عـلـى الـبـشـر مـن الـولادة والـحـيـاة والـمـوت وغـيـر ذلـك مـن سُـنـن الله تـعـالـى فـي الـبـشـر .



قال الله تعالى

{ قـل إنـمـا أنـا بـشـر مـثـلـكـم يُـوحَـى إلـيّ أنـمـا إلـهـكـم إلـه واحـد فـمـن كـان يـرجـو لـقـاء ربـه فـلـيـعـمـل صـالـحـا ولا يُـشـرك بـعـبـادة ربـه احـدا ... الـكـهـف : 104 } .


*********************


إن هـؤلاء الـغـلاة قـد أسـاءوا إلـى شـخـصـيـة رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم بـمـا يـلـفـقـونـه مـن الأحـاديـث الـكـاذبـة والأخـبـار الـزائـفـة الـتـي تـجـعـلـه فـي مـنـزلـة الألـوهـيـة والـربـوبـيـة . مـمـا فـتـح ثـغـرة يـنـفـذ مـنـهـا اعـداء الاسـلام والـمـسـلـمـيـن إلـى الـسـخـريـة مـن الاسـلام والـطـعـن فـي شـخـصـيـة رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم .


إنـنـا نـعـتـز كـل الاعـتـزاز بـشـخـصـيـة رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ونـؤمـن بـأنـه سـيـد ولـد آدم ، ونـعـتـز بـتـلـك الـمـعـانـي الـحـيـة والـمـبـادئ الـقـيـمـة الـتـي جـاء بـهـا مـن عـنـد الله .... لـكـن يـجـب أن لا يـحـمـلـنـا هـذا الاعـتـزاز والـحـب عـلـى الـخـروج عـن حـدود الـمـنـزلـة الـصـحـيـحـة الـتـي شـرفـه الله بـهـا ....


فـمـاذا نـقـول بـعـد الـثـنـاء الـعـطـر الـذي أثـنـى الله بـه عـلـيـه ؟ . هـل نـحـن أحـسـن وأبـلـغ قـولا مـن الله تـعـالـى حـيـث قـال سـبـحـانـه :

قال الله تعالى

{ وإنـك لـعـلـى خـلـق عـظـيـم } { لـقـد جـاءكـم رسـول مـن أنـفـسـكـم عـزيـز عـلـيـه مـا عـنـتـم حـريـص عـلـيـكـم بـالـمـؤمـنـيـن رءوف رحـيـم } .


ومـاذا نـقـول بـعـد أن نـوّه الله بـاسـمـه ورسـالـتـه خـمـس مـرات كـل يـوم كـلـمـا رفـع الأذان ؟


ومـاذا نـقـول بـعـد قـول الله سـبـحـانـه وتـعـالـى { ورفـعـنـا لـك ذكـرك } .


آيـات وأحـاديـث كـثـيـرة تـتـحـدث عـن سـمـوّ مـنـزلـتـه الـشـريـفـة صلى الله عـلـيـه وسـلـم .


**************************
إن فـي ذلـك لـذكـرى لـمـن كـان لـه قـلـب
أو ألـقـى الـســــمـــــع وهــو شــهــــــيــد
**************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abouyoussef.ahlamountada.com
 
////// بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 6 ) //////
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ////// بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 5 ) //////
» ////////// بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 4 ) //////
» /////// بــِـدع ... أبـاطـيـل خـطـرة ( 3 ) ///////

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ابن الاثير السلفية :: منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية-
انتقل الى: